ردود الأفعال العربية والدولية على حادث سقوط طائرة الرئيس الإيراني
ما زالت ردود الأفعال الدولية تتواصل عن اختفاء طائرة الرئيس الإيراني غبراهيم رئيسي ووزير خارجيته.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان "نتابع عن كثب التقارير التي تتحدث عن احتمال تحطم طائرة هليكوبتر تقل الرئيس الإيراني ووزير الخارجية".
وقالت كارين جان بيير المتحدثة باسم الرئيس جو بايدن للصحفيين على متن طائرة الرئاسة، إنه تم إطلاع الرئيس على الوضع. ولم تقدم المزيد من التفاصيل.
وأكدت دولة الإمارات أنها تتابع بقلق بالغ ما تتداوله وسائل الإعلام بشأن الحادث المؤسف الذي وقع للطائرة المروحية التي كانت تقل إبراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الإيرانية، وحسين أمير عبد اللهيان وزير الخارجية، وعددا من المسؤولين.
وأعرب سيف محمد الزعابي سفير دولة الإمارات لدى إيران في بيان له عن أمنياته بأن تتكلل عمليات البحث والإنقاذ بالنجاح وأن يحفظ الله الرئيس وعبداللهيان ومرافقيهما، مشيرا إلى وقوف دولة الإمارات وتضامنها مع الشعب الإيراني الجار في هذه الظروف الحرجة.
وأكد الزعابي أن السفارة تلقت تعليمات وتوجيهات القيادة بتوفير المساعدة إلى إيران، والاستعداد التام لتقديم ما يمكن في دعم عمليات البحث والإنقاذ.
وقالت الخارجية الأردنية، إنها تتابع بقلق الحادثة التي تعرضت لها طائرة الرئيس الإيراني ووزير الخارجية الإيراني وتعلن استعداد المملكة لتقديم كافة أشكال الدعم والإسناد اللازم.
وقالت الخارجية السورية: "نتابع باهتمام وقلق بالغين حادثة طائرة الرئيس الإيراني وجهود فرق البحث للوصول إليها. نتضامن مع إيران ونتمنى السلامة للرئيس إبراهيم رئيسي".
وأعربت السعودية عن دعمها لإيران وقالت إنها مستعدة لتوفير أي مساعدة لازمة. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عن وزارة الخارجية قولها إن المملكة تتابع التقارير بشأن سقوط الهليكوبتر "بقلق بالغ".
وقالت الحكومة العراقية في بيان إنها أصدرت تعليماتها لوزارة الداخلية والهلال الأحمر و"جميع الجهات المختصة لعرض الإمكانات المتوفرة على إيران للمساعدة في البحث عن طائرة الرئيس الإيراني التي فُقدت في شمال إيران".
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إنه يشعر بحزن شديد إزاء حادث سقوط هليكوبتر كانت تقل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مشيرا إلى أن تركيا على اتصال وتنسيق كاملين مع السلطات الإيرانية وعلى استعداد لتقديم أي دعم ضروري.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان إن قطر مستعدة لتقديم "كل أشكال الدعم" لجهود البحث الإيرانية.
ولا يزال مصير طائرة هليكوبتر كانت تقل الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته وآخرين، غامضا بعد سقوطها في وسط الغابات في محافظة أذربيجان الشرقية، اليوم الأحد.
فقد أعلنت الحكومة الإيرانية أن الظروف التي تمر بها البلاد معقدة.
وكان رئيسي مسافرا إلى محافظة أذربيجان الشرقية في إيران في وقت مبكر اليوم لافتتاح سد مع الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف.
والسد هو الثالث الذي بنته الدولتان على نهر أراس.
وجاءت الزيارة على الرغم من العلاقات الباردة بين البلدين، بما في ذلك الهجوم المسلح على سفارة أذربيجان في طهران عام 2023، والعلاقات الدبلوماسية بين أذربيجان وإسرائيل، التي تعتبرها إيران عدوها الرئيسي في المنطقة.
كما كان برفقة رئيسي كل من حسين عبداللهيان وزير الخارجية الإيراني، ومالك رحمتي حاكم مقاطعة أذربيجان الشرقية، ومحمد علي الهاشم إمام في محافظة تبريز، وفق ما نقلته تقارير محلية.
ووصف التلفزيون الرسمي منطقة الحادث بأنها قريبة من مدينة جلفا الواقعة على الحدود مع دولة أذربيجان، على بعد حوالي 600 كيلومتر (375 ميلًا) شمال غرب العاصمة الإيرانية طهران.
من جانبه، قال وزير الداخلية أحمد وحيدي في تصريحات بثها التلفزيون الرسمي إن الرئيس ورفاقه كانوا في طريق عودتهم على متن بعض المروحيات واضطرت إحدى المروحيات إلى الهبوط بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب، مشيرا إلى أن فرق إنقاذ مختلفة في طريقها إلى المنطقة ولكن بسبب سوء الأحوال الجوية والضباب قد يستغرق الأمر بعض الوقت للوصول إلى المروحية".
وأضاف: "المنطقة وعرة بعض الشيء ومن الصعب الاتصال بها. ننتظر وصول فرق الإنقاذ إلى موقع الهبوط وتزويدنا بمزيد من المعلومات".
وقال التلفزيون الرسمي إن رجال الإنقاذ كانوا يحاولون الوصول إلى الموقع، لكن الظروف الجوية السيئة أعاقتهم.