زوج في دعوى إنكار نسب أمام محكمة الأسرة..«أنا مش بخلف»
«مش بنتي، أنا أصلا مش بخلف»، كلمات صارخة أنكر بها زوج نسب طفلة أمام محكمة الأسرة، بعدما أقامت زوجته الثانية دعوى إثبات نسب بموجب عقد الزواج العرفي، مؤكدا عدم قدرته على الإنجاب بسبب إصابته بتشوه في الحيوانات المنوية حسبما أكد الطبيب الشرعي بالقصر العيني.
وتابع الزوج أمام محكمة الأسرة بأنه يعاني من تشوه بالحيوانات المنوية ولا يتمكن من الإنجاب، وأرفق المستندات التي تؤكد صدق دعواه، لتقرر المحكمة عرضه على مصلحة الطب الشرعي بعد رفعه دعوى إنكار نسب طفلته، لتوقيع الكشف الطبي عليه لبيان قدرته على الإنجاب من عدمه.
وأشار الزوج أمام محكمة الأسرة إلى إجراؤه جراحة أفقدته القدرة على الإنجاب نهائيا، حيث تزوج لقرابة 25 سنة من زوجته الأولى ولم ينجب منها حتى تزوج من الزوجة الثانية عرفيا، « اتخانقت معاها وهي سابت البيت، وبعد 15 شهر راجعة تقولي أنا خلفت منك بنت، طب إزاي، خلفت منها وهي غضبانة وكمان أنا مش بخلف»
وأضاف الزوج في دعواه أمام محكمة الأسرة بأن الطفلة ليست بطفلته، وأن زوجته الثانية لا تعلم بأمر مرضه، مشيرا إلى زواجه منذ عدة سنوات من زوجته الأولى واستمر زواجهما لعدة سنوات دون إنجاب، وخاض وزوجته رحلة لدى الأطباء علم خلالها أن زوجته سليمة وأنه مصاب بعيب خلقي لا يستطيع الإنجاب، «اتعرفت عليها لما كنت في خلاف مع مراتب، واتفقت معاها جوازنا يكون عرفي».
وأكمل الزوج أمام محكمة الأسرة بأنه حاول استدراج زوجته لمعرفة من والد الجنين وأنها خانته لتأكده أنه لا ينجب بشهادة من مختلف الأطباء، ولكن الزوجة أصرت أنه والد الطفلة، لينشب بينهما خلاف كبير وفوجئ بها ترفع دعوى لإثبات نسب طفلتها من الزواج العرفي، ليقرر الزوج اللجوء لمحكمة الأسرة لرفع دعوى إنكاى نسب، متقدما بكل التقارير الطبية التي تفيد إصابته بعيب خلقي.
وقررت محكمة الأسرة تأجيل الدعوى لحين عرض الزوج على الطب الشرعي، لتوقيع الكشف الطبي عليه لبيان مدى إمكانية إنجابه من عدمه، وبعد صدور التقارير الطبية والفنية أصدرت المحكمة حكمها المتقدم بنسب الطفلة له.