أهمها الابتعاد عن المثلجات..
خبير يوجه نصائح للتغذية الصحية للطلاب أثناء فترة الامتحانات
بدأت امتحانات الشهادة الإعدادية، منذ أيام قليلة، والتي لا تقل مدتها عن ستة أيام قد تكون متصلة، أو منفصلة، ثم سيؤدى طلاب الثانوية العامة والدبلومات الفنية والجامعات الامتحانات شهر يونيو القادم، والتي قد تستمر قرابة "3" أسابيع أو الشهر، ويتطلب الاستعداد للامتحانات مذاكرة المنهج وحل الامتحانات، وفى هذه الأوقات يزيد التوتر والقلق والضغط النفسي في البيوت المصرية استعدادا للامتحانات.
في البداية توضح الدكتورة هاجر فريد، أستاذ مساعد كيمياء حيوية التغذية بالمركز القومي للبحوث، أن التوتر الذي يتعرض له الطلاب خلال فترة الامتحانات قد يساهم في ضعف المناعة لديهم ويجعلهم عرضة للأمراض، لا سيما في المواسم الانتقالية بين الصيف والشتاء، وهذا يتطلب توفير جو يتسم بالهدوء داخل المنزل والاهتمام بالتغذية الصحية.
أهم عوامل تهدئة التوتر للطلاب أثناء فترة الامتحانات
1-الاهتمام بتوفير وجبات غذائية صحية سهلة ومحببة لدى الطلاب.
2-يجب أن تكون الوجبة الغذائية خفيفة من حيث طريقة الإعداد بالتركيز على الأكلات المسلوقة، والمشوية والخضروات الطازجة والفواكه، والبعد عن التحمير والتسبيك؛ وذلك لما تتسبب فيه هذه الوجبات الدسمة من عسر هضم والشعور بالثقل.
3-كما يجب أن تكون الوجبة ليست بالكمية الكبيرة؛ وذلك بأن تكون كافية لسد الجوع فقط وغير مشبعة تماما؛ حتى لا يصل الطالب إلى حد امتلاء المعدة، والذي يجعله يشعر بعد الأكل بالكسل والرغبة في النوم، وعدم القدرة على التركيز أيضا.
4-إن تنظيم الوقت في فترة الامتحانات أمر ضروري، ونظرا لمكوث الطلبة في البيت لفترات أطول للتحصيل والمراجعة في هذه الفترة فإنه يتوجب على الأم الالتزام بإعداد "3" وجبات أساسية في مواعيد ثابتة يوميا.
أفضل الأوقات لتناول الوجبات
وجبة الفطار: يجب أن تكون في الصباح الباكر.
وجبة الغذاء: فتكون في الفترة من الساعة الثانية عشر ظهرا وحتى الثانية قبل العصر؛ وذلك حتى لا تتأخر وجبة العشاء لما قبل النوم مباشرة، فتكون في الساعة السابعة أو الثامنة مساءا على الأكثر.
ونتيجة لما ينتاب بعض الطلبة من القلق أثناء الامتحانات، فقد يعانوا من فقدان الشهية للأكل، في حين يلجأ البعض الأخر إلى الأكل كنوع من الهروب من المذاكرة.
وجبات غذائية مفيدة للطلبة أثناء فترة الامتحانات
- أوصت الدكتورة هاجر فريد بضرورة التركيز عند الأكل على البدء بالحصة اليومية من البروتين، كمنتجات الألبان والبيض والفول في الفطار، واللحوم والأسماك في الغذاء لما فيه من فوائد، كما إنه يضمن الشبع لفترات أطول مقارنة بالأكل الغني بالسكريات، والنشويات، والدهون كالمعجنات، والعيش والأرز والمكرونة الفقير في البروتين، فالبيض المضاف إليه البصل، والطماطم، والفلفل الأخضر والأصفر، أو المضاف إلى عجينة الطعمية يساعد على فتح الشهية.
- أيضا الزبادي والجبن والفول والحمص خيارات هامة للفطار، أما البطاطس المهروسة فتكون أفضل وأسهل في الهضم من البطاطس المحمرة، وفى الغذاء يمكن أن تقدم شريحة اللحم أو الفراخ المشوية مع البقدونس المقطع. وبالنسبة للأسماك يفضل تقديم وجبات سمك مخلى ومطهي بالفرن، مع الجزر والبطاطس والطماطم والبصل أو وجبة من الأرز، أو المكرونة بالجمبري.
- وبالنسبة للطلبة النباتيين فالفاصوليا واللوبيا مع الأرز مصدر هام للبروتين، مع ضرورة نقع هذه البقوليات لمدة "4" ساعات على الأقل قبل الطهي.
- إن مستوى الماء في الجسم هام جدا لجميع الوظائف الحيوية لدى الإنسان، بما في ذلك تحسين قدرة المخ على التركيز والتحصيل الدراسي.
- كما أن الإكثار من شرب المنبهات كالشاي والنسكافيه والقهوة، رغبة في التركيز، والتغلب على شعور النوم تزيد من جفاف الجسم، وينبغي تقليله.
- ويوصى بالحرص على وضع قارورة زجاجية من الماء بجانب الطالب؛ كي يقوم بشرب الماء من فترة لأخرى.
- كما يفضل تقديم عصائر طازجة خالية من السكر، كعصير البرتقال، أو البرتقال مع الجزر، أو الطماطم من وقت لأخر. كما إن عصير البنجر مفيد جدا لزيادة التركيز لدى الطلبة، ويمكن أن تقطع فاكهة البطيخ أو الكانتلوب، وتقدم باردة بين الوجبات، مع ضرورة غسل هذه الفواكه جيدا قبل تقطيعها؛ للتخلص من أثار المبيدات والتي قد تسبب الإسهال.
- أما عن طبق التمر، أو التمر المحشو بالسوداني فهو مصدر هام للطاقة إذا ما شعر الطالب بالجوع بين الوجبات. وبالنسبة للطلبة التي تعاني من الأنيميا، فاهتمام الأم بتقديم ملعقة من العسل الأبيض أو الأسود بنفسها للأبن على الريق تساعدهم على النشاط والحيوية طيلة اليوم.
- وقد يقدم أيضا الفشار بالملح أو العسل وقت الراحة من المذاكرة كنوع من التشجيع للطالب، وكسر للروتين اليومي.
- ويجب الحذر من المثلجات والتي قد تتسبب في الإصابة بالتهابات الحلق، كما أن محتواها من السعرات الحرارية عالي، وقد تتسبب في الشعور بالكسل، وزيادة الوزن.