رئيس التحرير
خالد مهران

تعرف على عقوبة رجل أعمال قتل نجله معاون مباحث المقطم بشقته

ضابط مباحث المقطم
ضابط مباحث المقطم المتوفى

قضت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار عمر الشريف، وعضوية المستشارين هشام الدرندلي ورياض أبو زيادة وعبدالكريم فخري، بمعاقبة رجل أعمال بالسجن 10 سنوات، لإدانته بقتل نجله ضابط مباحث قسم شرطة المقطم.

بلاغ

تبلغ إلى قسم شرطة دار السلام من والد معاون مباحث المقطم المقيم بأبراج نايل ستار بكورنيش النيل التابعة لدائرة القسم، بقيام نجله بالانتحار عن طريق إطلاق أعيرة نارية على نفسه بمنزله مما نتج عنه وفاته.

رئيس مباحث دار السلام

انتقل المقدم احمد رضوان رئيس مباحث قسم دار السلام إلى محل الواقعة وتقابل مع والد ضابط مباحث المقطم رجب غرياني محمد اسماعيل 57 سنة مدير شركة الغرياني لصناعة السفن، ووالدة ضابط مباحث المقطم أمل عبد الرؤوف حافظ احمد 57 سنة ربة منزل، وشقيق الضابط ويدعى يوسف رجب غرياني 17 سنة طالب.

والد ضابط المقطم

وبمناقشة الأب والد ضابط مباحث المقطم قرر بإنه اثناء تواجده بالشقه سكنه رفقة نجله الضابط المتوفي وزوجته ونجله يوسف قام بالدلوف لدورة المياه للاستحمام، ثم تناهى إلى سمعه صوت إطلاق أعيرة نارية، وعند خروجه شاهد نجله ضابط مباحث المقطم، ملقي على الأرض أمام باب حجرة نومه ممسكًا بيده اليمنى سلاح ناري عبارة عن طبنجة وبجسده أثار طلاقات نارية بالبطن والذراعين وتبيّن وفاته.

والدة ضابط المقطم

وقررت والدة ضابط مباحث المقطم، بإنه ا اثناء تواجدها بحجرة نومها وقيامها بالصلاة تناهى إلى سمعها صوت اطلاق أعيرة نارية، وعند خروجها شاهدت الضابط ملقي على الأرض أمام باب حجرة نومه ممسكًا بيده اليمنى سلاح ناري عبارة عن طبنجة، وبه أثار طلاقات وتبين وفاته.

شقيق ضابط مباحث المقطم

بينما قرر شقيق ضابط مباحث المقطم، أنه أثناء تواجده بصاله الشقة بمفرده يستمع إلى موسيقى، تناهى إلى سمعه صوت إطلاق أعيرة نارية، وعند توجهه لاستيضاح الأمر شاهد شقيقه ملقي على الأرض أمام باب حجرة نومه ممسكًا سلاح ناري، وبه أثار طلقات وتبين وفاته.

القتل العمد

بدأت التحقيقات مع المتهم بسؤال عن وجود أية إصابات بعموم جسده فأجاب سلبًا، وبسؤاله عن وجود مدافعًا معه يحضر إجراءات التحقيق أو ثمة شهود أجاب عنهما نفيًا، وبسؤال المستشار احمد الشيخ وكيل النائب العام بنيابة حلوان الكلية للمتهم عن التهمة المنسوبة إليه، وهي القتل العمد مع سبق الإصرار وأن عقوبتها الإعدام شنقًا وأن النيابة العامة هي التي تباشر معه إجراءات التحقيق أقر بارتكابه الواقعة.

ضابط المقطم

وقال المتهم إن نجله المجنى عليه طرأت عليه تغيرات كبيرة خلال الستة أشهر الأخيرة منذ عمله بالمباحث وتحول لشخص عصبى جدًا، ويوم الواقعة سمع أثناء تواجده فى حمام غرفة النوم مشاجرة وصياح مابين المجنى عليه وأمه وكان يقول لها أننا السبب فيما وصل إليه لأنه لم يكن يرغب فى العمل بالمباحث، ثم حضرت إليه زوجته وأخبرته أن نجلها ضابط مباحث المقطم قام بسبها وشتمها، وطالبه نجله الأصغر بوضع حد لهذا الأمر لأنه زاد عن حده.

البداية

فتوجه إلى غرفة نجله ضابط مباحث المقطم وتحدث معه قائلًا: "هو الموال ده مش هنخلص منه يا محمد ولا إيه، ما تاخد مفتاح عربيتك ومفتاح شقتك المتشطبة وفي حسابك 150 ألف جنيه، واتكل على الله بعيد عننا ربنا يحنن عليك"، فقام ضابط مباحث المقطم بالاقتراب منه وقام بسبه وقال "عايزني أمشي واريحكم لأ ده أيامكم كلها سواد في سواد، ده أنا هخليكم تكرهوا حياتكم"، ثم تهجم عليه وقام بشد ياقة التي شيرت.

مسدس مرخص

ثم انصرف من غرفة نوم نجله المجنى عليه ضابط مباحث المقطم، بعدما قام زوجته ونجله الأصغر بالتحجيز بينهما، وتوجه إلى غرفة نومه برفقة زوجته بعدما تدخل ابنه الصغير ومنع شقيقه الأكبر من الاستمرار فى التعدى على والديه، ثم فوجئ بدخول المجنى عليه وقيامه بخطف مسدس والده المرخص من على التسريحة، وقام بالخروج به من الغرفة، فأعتقدت أنه سيقوم بضرب نفسه بالنار أوضرب أحد منا، فتوجهت إليه مسرعًا ففوجئ به قد قام بسحب طلقة فقام ابنه الأصغر بشل حركته وقام المتهم بخطف المسدس منه.

سكينة وكرسى

وأثناء عودة الأب لغرفته فوجئ بنجله يقوم بتوجيه السب والشتم لهم جميعًا ويخلع ملابسه، وقام بتهديدهم بالدبح بسكينة، وقام بإحضار كرسى من غرفته ورفعه لأعلى وألقاه عليه فقام بتفاديه، ثم توجه ضابط مباحث المقطم نحو والده، الذى قام بإطلاق الأعيرة النارية عليه، فأحدثت إصابته وسقط أرضا وفارق الحياة.

كما كشفت التحقيقات في قضية قتل معاون مباحث قسم شرطة المقطم على يد والده العديد من المفاجآت، حيث حضرت لديوان قسم دار السلام بعد الواقعة فتاة تبلغ من العمر 25 سنة وتعمل محاسبة بشركة خاصة، وقررت أمام الرائد عبد الرحمن رجائى، بأنها تقيم فى زهراء المعادى وتربطها بضابط مباحث قسم شرطة المقطم المتوفي علاقة صداقة، وبتاريخ الواقعة حال حديثها مع المتوفي على الهاتف المحمول، تناهى إلى سمعها تعدي والد المتوفي عليه بالسب والشتم.

تلقين الشهادة

وأضافت صديقة ضابط مباحث المقطم أنه أعقب ذلك سمعها بصوت إطلاق العديد من الأعيرة النارية، وأنها استمرت في المكالمة دون غلق الهاتف لاستبيان الأمر، والوقوف على ملابسات ما حدث وذلك لفترة تجاوزت الساعة تقريبًا، وحال ذلك سمعت صوت شقيق المتوفي الأصغر المدعو يوسف رجب غرياني يقوم بتلقين المتوفي  الشهادة.

صديقة ضابط المقطم

وأدلت صديقة ضابط مباحث المقطم أمام المستشار أحمد يحيى وكيل النائب العام لنيابات حلوان الكلية، وقررت أن ضابط مباحث المقطم كان زميلها فى مدرسة الحرية من مرحلة الحضانة إلى مرحلة الثانوية العامة، وأنه صارحها بحبه فى السنة الأولى لها بالجامعة، واستمرت العلاقة غير رسمية حتى جاءت فترة كورونا، حتى علم والدها بتلك العلاقة وغضب منها ونهرها، فقامت بالتحدث إلى صديقها، الذى حضر إلى منزلهم، وتقدم لوالدها لخطبتها بعد أن أعلمه أن والده غير موافق على هذه الزيجة، ولكنه سيقوم بتجهيز نفسه ويقوم بخطبتها.

وأشارت أن والد ضابط مباحث المقطم كان يرى أنه دون خبرة ولا بد أن يتعرف على أخريات حتى يكون اختياره صحيح، بينما كانت علاقتها ببقية أسرته طيبة عدا إحدى شقيقاته، وأن صديقها ضابط مباحث المقطم أخبرها أن والده كان قاسيًا معه فى طفولته وشبابه وكان يتعدى عليه أمام أصدقائه، وأخبرها أيضًا أن علاقته بوالدها فى الفترة الأخيرة متوترة لقيامه بنقله إلى المباحث على غير رغبته، وأنها علمت منه بحدوث مشاجرة بينهما فى شهر رمضان الماضى وقام ضابط مباحث المقطم بتكسير زجاج الدواليب والتليفزيون، ووصفت صديقة ضابط مباحث المقطم والده بأنه جاحد وسيء الطباع، بينما كانت علاقة المجنى عليه بأشقائه طيبة.

يوم الواقعة

وأوضحت أن صديقها يوم الواقعة عاد من عمله بقسم شرطة المقطم فى السابعة صباحًا، ونام حتى الساعة الثالثة عصرًا، وعندما استيقظ أخبرها أنه ذاهب للجيم، ثم هاتفها بعد انتهاء التمرين، وطلب منها الاستعداد للخروج معه، فأخبرته أنها ستمر عليه، ثم سمعت صوت الباب يفتح عليه، فقام بترك هاتفه وسمعت صوت والده يقول: "له انت مالك بتخبط وترزع من الصبح ليه وأنا ساكت ليك مرة واثنين وتلاتة وأنا مش هعديها لك ثاني يا "خ" انت مش راجل، فرد عليه الابن قائلًا انت عايز منى إيه بقى تانى، ثم سمعت الباب يغلق".

شقيق ضابط المقطم

ثم سمعت صوت يوسف شقيق ضابط مباحث المقطم يقول له "يا محمد بصلي يا محمد هيقتلك يا محمد هيقتلك" ومحمد رد عليه وقال له "سيبه يا يوسف سيبه يا يوسف لو عايز يقتلني يقتلني" وبعدين قال له يا محمد هيقتلك ثم قال ضابط مباحث المقطم بصوت عالى وقال له "لو عايز تيجي تقتلني تعالى اقتلني اهو"، وبعد ذلك سمعت صوت إطلاق أعيرة نارية، وعلمت أن والده أطلق النار عليه، وبعد ساعة اتصلت بشقيق ضابط المقطم فأخبرها أنه انتحر ثم أغلقت الهاتف".