استقالة "جانتس" و"آيزنكوت" تهز حكومة "نتنياهو"
أدت استقالة عضوي مجلس الحرب الإسرائيلي "بيني جانتس" و"جادي آيزنكوت" إلى تصاعد الاضطراب السياسي في البلاد، في ظل غياب خطة استراتيجية شاملة لإنهاء الحرب في غزة.
أعلن "جانتس"، الذي أمضى 37 عامًا في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي، استقالته بعد ثمانية أشهر فقط من انضمامه إلى حكومة الحرب التي تشكلت عقب هجمات حماس في 7 أكتوبر الماضي.
وقرر "جانتس" مع حزبه الوسطي العودة إلى المعارضة، مما يعكس إحباطه من إدارة رئيس الوزراء "بنيامين نتنياهو".
ورافقه في هذه الخطوة "جادي آيزنكوت"، المعروف بآرائه المعتدلة.
وأوضح "جانتس" أن القرارات الاستراتيجية الحاسمة تُعرقل بسبب التردد والاعتبارات السياسية، مشيرًا إلى فشل "نتنياهو" في وضع استراتيجية شاملة لإنهاء الحرب.
واتهم رئيس الوزراء "جانتس" بالتخاذل في اجتماع لمجلس الوزراء بعد انسحابه من الحكومة في ذروة الحرب.
ويرى "جانتس" و"آيزنكوت" أن حرب إسرائيل مع حماس في غزة لم تنتهِ بعد، ويعتقدان بضرورة إيقاف العمليات مؤقتًا للسماح بالإفراج عن الرهائن الباقين.
وقدّم حزب الوحدة الوطنية الوسطي، الذي يتزعمه "جانتس"، اقتراحات لحل الكنيست وإجراء انتخابات مبكرة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة تحقيق مستقلة للتحقيق في الظروف التي أدت إلى هجوم حماس وجوانب الحرب المستمرة.
لكن "نتنياهو" يخشى من أن تركز هذه اللجنة على استراتيجية "فرق تسد" التي اتبعها لتمكين حماس من ترسيخ نفسها في غزة لتعميق الانقسامات داخل القيادة الفلسطينية.
ويواجه "نتنياهو" ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة للموافقة على وقف إطلاق النار، ويبدو أنه يحاول كسب الوقت لاتخاذ قرارات مستقبلية بشأن التصعيد أو تقليص التوترات.
ومع اهتمام الجمهور الإسرائيلي بمصير الرهائن، تزداد التحديات التي تواجه "نتنياهو"، خاصةً بعد أن أنقذت القوات الخاصة الإسرائيلية أربعة رهائن فقط في 8 يونيو، في حين تم إطلاق سراح 109 رهائن من خلال الدبلوماسية العربية.