جردوها من ملابسها وألقوها من الطابق الثالث.. تفاصيل إصابة فتاة بميت سلسيل
تعرضت فتاة، 28 عامًا، في قرية ميت سلسبيل بمحافظة الدقهلية، لاعتداء على يد أسرة زوجة شقيقها، بعد تجريدها من ملابسها وإلقائها من الطابق الثالث، وتم نقلها إلى المستشفى، وتباشر الأجهزة الأمنية التحقيقات في الواقعة.
وتعود التفاصيل، إلى تلقي رئيس مباحث ميت سلسبيل، بلاغا من المستشفى العام بوصول سيدة فى حالة إعياء وبها إصابات ومجردة من ملابسها تماما، وحالتها الصحية غير مستقرة.
بإجراء التحريات اللازمة وجمع المعلومات، تبين أن الفتاة تدعى كريمة محي حسين، البالغة من العمر 28 عامًا ومقيمة في قرية ميت سلسبيل، تعرضت للاعتداء على يد أسرة زوجة شقيقها، بعد أن جردوها من ملابسها وألقوا بها من الطابق الثالث، ما أسفر عن فقدانها للوعي، وإصابتها بكدمات وسحجات متفرقة بالجسم.
جرى نقل كريمة إلى المستشفى في حالة خطيرة، إذ تخضع للعلاج المكثف، وتم تحرير محضر بالواقعة.
وأخطرت النيابة العامة لتولى التحقيق والقبض على المتهمين الذين اعترفوا بارتكاب الواقعة.
قال وائل نجم المحامى بالنقض، سكرتير مفوضية الأمم المتحدة للإعلام بمصر والشرق الأوسط، في تصريح له: "القتل العمد في حقيقته هو أن يقصد قتل شخص بما يقتل غالبًا، ومن هذا التعريف لحقيقة القتل العمد يتبيّن أنه لا يسمى قتل عمد إلا إذا تحقق فيه أمران، أحدهما قصد الشخص بالقتل، فلو كان غير قاصد لقتله، فإنه لا يسمى عمدًا؛ وثانيهما، أن تكون الوسيلة في القتل مما يقتل غالبًا، فلو أنه ضربه بعصا صغيرة، أو بحصاة صغيرة في غير مقتل فمات من ذلك الضرب فإنه لا يسمى ذلك القتل قتل عمد، لأن تلك الوسيلة لا تقتل في الغالب".
واستشهد نجم بما نصت عليه الفقرة الثانية من المادة 2344 من قانون العقوبات على أنه "يحكم على فاعل هذه الجناية (أى جناية القتل العمد) بالإعدام إذا تقدمتها أو اقترنت بها أو تلتها جناية أخرى"؛ وأشار إلى أن القواعد العامة فى تعدد الجرائم والعقوبات تقضى بأن توقع عقوبة الجريمة الأشد فى حالة الجرائم المتعددة المرتبطة ببعضها ارتباطًا لا يقبل التجزئة (المادة 32/2 عقوبات)، وأن تتعدد العقوبات بتعدد الجرائم إذا لم يوجد بينها هذا الارتباط (المادة 33 عقوبات).
وأضاف قائلا: "خرج المشرع على القواعد العامة السابقة، وفرض للقتل العمد فى حالة اقترانه بجناية أخرى عقوبة الإعدام، جاعلًا هذا الاقتران ظرفًا مشددًا لعقوبة القتل العمدى، وترجع علة التشديد هنا إلى الخطورة الواضحة الكامنة فى شخصية المجرم، الذى يرتكب جريمة القتل وهى بذاتها بالغة الخطورة، ولكنه فى نفسه الوقت، لا يتورع عن ارتكاب جناية أخرى فى فترة زمنية قصيرة".
وأوضح أن الظروف المشددة فى جريمة القتل العمدى، سبق الإصرار وعقوبته الإعدام، والترصد -هو تربص الجانى فى مكان ما فترة معينة من الوقت سواء طالت أو قصرت بهدف ارتكاب جريمته وإيذاء شخص معين- وعقوبته الإعدام، القتل المقترن بجناية، وهى الإعدام أو السجن المشدد.