رئيس التحرير
خالد مهران

الشابين رجعوا لأهاليهم.. كواليس لقاء الكبار بين قيادات «العبابدة» و«العبسية» فى أسوان

ارشيفية
ارشيفية

جهود حثيثة ومخلصة جمعت بين قيادات وشيوخ قبيلتى «بنى عبس» و«العبابدة» على مائدة لقاءا وديا داخل مقر بـ«وادى العرب» فى مركز كوم أمبو شمال أسوان، اتسمت برسائل حوار يمتزج بالحكمة والمحبة والمسؤولية وتصدت لأصوات الحمقى وقطعت الطريق على مكائدهم.

كواليس لقاء الكبار بين قيادات «العبابدة» و«العبسية» فى أسوان

النتائج الإيجابية والطيبة التى تحققت، ليلة أمس، الثلاثاء، داخل مقر الشيخ «محمد أبو عليان»، من ثمار سلسلة جلسات ومناقشات عكف عليها جميع الأطراف وبينهم «الأجاويد» دون إبطاء للوصول لرسم تفاوض أولى جاد دعمًا لسير تطبيق الحلول الشاملة والمرضية لجميع أبناء قبيلتى «العبابدة» و«العبسية» لحقن الصراعات التى دارت أحداثها على طريق «أبو الحسن الشاذلى».

وسلطت المناقشات الحكيمة الضوء على ضرورة إطفاء نيران غضب الشباب من أبناء قبيلتى «العبابدة» و«العبسية» وتحجيم أفعالهم غير المدروسة، بالإضافة إلى توعية الأجيال الصاعدة من الطرفين بأنهم جسد واحد وإمدادهم بالعلاقة المتأصلة والراسخة بين عطاء الأجداد من جذور الجذور فى التاريخ وما نتج عنه من صور المحبة والتجارة والجيرة والزيجة دون تفرقة، وبالتالى الحياة هى منحة من الله خلقنا لنعمرها بالمحبة والتعارف والتألف والتراحم دون تعصب أو غضب أو طمع أعمى.

ووصف الحضور المأساة الإنسانية والاخلاقية والأفعال المسيئة والصادمة التى جرت وتتعارض شكلًا ومضمونًا مع القيم والعادات والأعراف مما أغضبت الجميع بـ«طيش شباب»، ثم أعقب ذلك تسليم «الشابين» إلى أهليتهم فى المكان المشار إليه سلفا، وأكدوا على أن أسوان عائمة على مناجم رزق وخير لن تخرج إلى النور إلا بالتعاون والمشاركة بين جموع أبناء القبائل المتعايشة على أرض المحافظة.

وتبرز «النبأ» قائمة الضوء من رجال القبيلتين الشرفاء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه، سعيًا ليل نهار دون قاطعين من راحتهم ساعين لردم الصراعات وزرع المحبة والسلام فى دماء الشباب، وضمت رموز قبيلة «بني عبس» الممثلة فى: الحاج محمد عبد الرحمن أحمد العبسي، الحاج محمد إبراهيم عواد الشهير بـ«محمد أبو البيه»، وأحمد عبد المرضي أحمد.

وعن قبيلة العبابدة ترأسها: الشيخ عبد المجيد عثمان خليفة، شيخ مشايخ القبيلة، والنائب أحمد أبو خليل، والشيخ حسن أبو سليم، والشيخ محمد أبو عليان، ونصار العبادي، والشيخ جبريل محمود سعد، والمستشار صالح ياسين، والشيخ عبد الحكيم سعيد، ومن الأطراف الخارجية الذى لعب دورا مهما ومؤثرا، الأستاذ أبو الفضل محمد سيد الفارسي.