رئيس الرعاية الصحية: النظام الصحي المصري الحديث نجح في تعزيز الحوكمة
أكد الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، أن الحوكمة تلعب دورًا أساسيًا في ترجمة أهداف السياسات الصحية إلى استراتيجيات قابلة للتنفيذ، من خلال الحوكمة الفعالة، يمكن صياغة وتنفيذ سياسات تستند إلى الأدلة وتستجيب لاحتياجات المواطنين وتتماشى مع المعايير الدولية وأفضل الممارسات، وأضاف أن هذه السياسات تساهم في توجيه النظام الصحي نحو تحقيق أهداف التغطية الصحية الشاملة والأمن الصحي.
وأضاف السبكي، أن النظام الصحي المصري الحديث عزز الحوكمة لضمان جودة الخدمات الصحية المقدمة وتحقيق العدالة الصحية، مما أسهم في تحسين الكفاءة والشفافية، وتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين، وتعزيز طريق الوصول للتنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030.
جاء ذلك خلال مشاركة الدكتور أحمد السبكي، اليوم، في المنتدى الأول للحوكمة في القطاع الصحي بالقاهرة 2024، بحضور الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان، والدكتورة هالة السعيد، معالي وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق، والدكتورة شريفة شريف، المدير التنفيذي للمعهد القومي للحوكمة والتنمية المستدامة، والدكتور حسام المصري، رئيس أمانة مجلس الوزراء للشئون الطبية، بالإضافة إلى نخبة من القيادات والمسئولين والخبراء والمتخصصين في قطاعات الرعاية الصحية والحوكمة والتنمية.
وشارك، رئيس هيئة الرعاية الصحية، في الجلسة الحوارية الأولى ضمن فعاليات المنتدى، بعنوان "حول أهمية حوكمة الرعاية الصحية"، وضمت الجلسة كل من الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، والدكتور محمد لُطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، والدكتور حسام حسني، أمين عام المجلس الصحي المصري، والدكتور أحمد صيام، ممثلًا عن الهيئة العامة للتأمين الصحي الشامل، وقام بإدارة الجلسة الدكتور أحمد وحيد، المستشار في إدارة المستشفيات.
وأكد، خلال الجلسة، أن الحوكمة هي المحور الرئيسي في بناء أنظمة الرعاية الصحية وفقًا لنظم الصحة العالمية. وأضاف أن الحوكمة في القطاع الصحي تستند إلى مثلث تنظيم العلاقات بين السياسيين والقادة وصناع القرار في الدولة ومقدمي الخدمات الصحية ومتلقيها، مما يعزز الكفاءة والشفافية والإدارة المستنيرة نحو الاستجابة للاحتياجات الصحية للمواطنين وتحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية.
وأشار، إلى دور الحوكمة في إعادة صياغة المشهد الصحي في مصر من خلال إنشاء الهيئات الثلاث بمنظومة التأمين الصحي الشامل وتأكيد الدور الاستراتيجي لوزارة الصحة والسكان وإنشاء هيئتي الشراء الموحد والدواء المصرية والمجلس الصحي المصري، وتعزيز مشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية في البناء والتنمية الصحية.
وأضاف، أن النظام الصحي المصري الحديث نجح في تعزيز الحوكمة مما أسهم في الإدارة الفعالة للموارد، وتعزيز الكفاءة والشفافية، وتطوير الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين، وتعزيز الوصول إلى التنمية الصحية المستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، بشهادات دولية وإشادة من المواطن المصري.
وأكد، أن النظام الصحي المصري المحوكم الحديث الذي تبناه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، يخطو خطوات ثابتة نحو النجاح وتطوير الخدمات الصحية، مؤكدًا على قدرة الدولة المصرية على تحقيق أحلام المصريين في الحصول على رعاية صحية كريمة وتعزيز تحقيق التغطية الصحية الشاملة في مصر والمنطقة، مشيرًا إلى أن مصر تعمل في اتجاه متواكب مع التطور الذي يشهده الوطن العربي.
وأشار، إلى أن حوكمة الأداء والبيانات والتحول الرقمي والموارد البشرية والعلاقات مع المرضى والابتكار والحوكمة الإكلينيكية كانت ركائز أساسية في تميز وكفاءة الرعاية الصحية بمنظومة هيئة الرعاية الصحية. وأكد أن الحوكمة تعد داعمًا رئيسيًا لدفع إصلاحات الرعاية الصحية وتحسين النتائج الصحية وضمان الاستدامة.
وأضاف، أننا نطبق مفاهيم الحوكمة الإكلينيكية في مستشفيات هيئة الرعاية الصحية في محافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل من خلال توقيع إعلان اتفاقية الأقصر بين الهيئات الثلاث بالمنظومة ووزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية. وأكد أننا أحرزنا تقدمًا كبيرًا في مجال الحوكمة الإكلينيكية وتعزيز جودة الرعاية الصحية.
وقال، إننا نمتلك في هيئة الرعاية الصحية إدارة جيدة ومحكمة للبيانات، تعتمد على أكثر من 6 ملايين سجل صحي إلكتروني موحد للمواطنين في محافظات تطبيق نظام التأمين الشامل، واستخدام أنظمة الترميز الدولية ICD11 وGS1، وأكثر من 300 منشأة صحية مدعمة بالتكنولوجيا الرقمية، و270 معملًا بنظام LIS، ونظام الأرشفة الإلكترونية للأشعة PACS/RIS، ونظام لإدارة وصيانة الأصول الطبية وغير الطبية، ولوحات لمؤشرات الأداء المحدثة لحظيًا، ونظام لإدارة الموارد البشرية إلكترونيًا HRIS، وقريبًا نظام ERP لإدارة الموارد المؤسسية.
وأكد، أن هذه الأنظمة تعزز من قدرتنا على إدارة المعلومات وتبادلها بطريقة فعالة، مما يسهل توحيد الممارسات والتواصل مع مختلف الجهات داخل القطاع الصحي وتحقيق الأهداف بفعالية.
وأضاف أن المنتدى منصة مثالية لمناقشة دور حوكمة الرعاية الصحية في تعزيز النظام الصحي في مصر والمنطقة، وتبادل المعرفة وأفضل الخبرات، وتعزيز التعاون الوطني والإقليمي والدولي في هذا السياق لتحقيق التغطية الصحية الشاملة والأهداف الصحية عالميًا، متمنيًا النجاح الباهر للنسخة الأولى من المنتدى ومثمنًا جهود جميع القائمين على تنظيمه.
وتابع: “أننا سنواصل العمل يدًا بيد لإكمال مسيرة الإصلاح الصحي والتغطية الصحية الشاملة في مصر لنصل لهدف واحد وهو تحقيق رضا المواطنين عن الخدمات الصحية من خلال نظام هو أمل المواطن المصري، نظام التأمين الصحي الشامل”.