جريمة قتل الدرب الأحمر كشفت «العمايل السودا» لتربى مقابر الخليفة
كشفت تحقيقات نيابة الدرب الأحمر حقيقة ما يحدث فى مدافن الاوتوستراد وتفاصيل ارتكاب تاجر مخدرات جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار ودفنه دون إخبار جهات الاقتضاء وقبل الكشف على جثمانه وتحقيق حالة الموت وأسبابه، بعد أن بيت النية وتفكر بروية، واعد لهذا الغرض أسلحة بيضاء عبارة عصا وسكين وماكينة حلاقة بغير مسوغ من الضرورة المهنية والحرفية، وما أن ظفر به حتى انهال عليه ضربًا بالأيدي وصفعا ولطما وحرقا، وبالأسلحة البيضاء حتى خارت قواه ولفظ أنفاسه وفارق الحياة، وفى ذات الزمان والمكان شرع فى قتل ربة منزل "زوجته عرفيا"، حيث انهال عليها ضربا، وتخلف لديها من جرائها عاهة مستديمة يستحيل برؤها قاصدًا من ذلك إزهاق روحها، إلا أنه خاب إثر جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه، وهو مداركة المجنى عليها بالعلاج.
نيابة الدرب الأحمر
كما وجهت نيابة الدرب الأحمر للمتهم تهم القبض والاحتجاز دون أمر أحد الحكام المختصين بذلك، وتعذيبهما بدنيًا بعد أن أحكم وثاقهما وانهال عليهما ضربًا وصفعا وحرقا، فأحدث اصابتهما الثابتة بتقريري الطب الشرعي، وذلك حال إحرازه مواد مخدرة بقصد الاتجار، وسلاح نارى عبارة عن بندقية خرطوش، ووجهت نيابة الدرب الأحمر لأربعة متهمين آخرين تهمة اخفاء جثة القتيل دون إخبار جهات الاقتضاء وقبل الكشف على جثمانه وتحقيق حالة الموت وأسبابه.
علاقة عاطفية
قررت ربة المنزل المجنى عليها الناجية من الواقعة أمام نيابة الدرب الأحمر، إنها على إثر علاقة عاطفية جمعتها بالمتهم الأول تزوجها عرفيا، وحال زواجهما لاحظت إحرازه للمواد المخدرة، وحيازته العديد من الأسلحة البيضاء بالمسكن، وتم ضبطه بمعرفة الشرطة حال حيازته واحرازه للمواد المخدرة، وتم سجنه على ذمة إحدى القضايا، وعقب خروجه من محبسه لاحظت تغيير سلوكه معها إذ اتهمهما هي والقتيل بسرقة مبلغ مالي، وأنهما على علاقة عاطفية ببعضهما البعض.
حلق شعرها
وأشارت أنه قام باصطحابها لشقته بمنطقة الدرب الأحمر وحال تواجدها بالمسكن قام بربطها بالسرير، وتعد عليها ضربًا بالأيدي وبادوات كانت حوزته، فحاولت الفرار منه بالقاء نفسها من شرفة المسكن فسقطت أرضا فاصطحبها مستكملا احتجازها والتعدي عليها بالضرب والحرق باستخدام مياه مغلاة، واضافت إنه ا حال احتجازه لها سمعت صوت احتجاز المتهم للمجني عليه وتعذيبه له وتهديده بحرقه بالمياه المغلاة وتكبيله له، وابصرت المجني عليه مكبلًا وبه العديد من الإصابات، واستمعت لصوت التعدي على المجني عليه بعصا وتوجعه، من جراء التعدي، إلى جانب قيام المتهم بحلق شعرها باستخدام ماكينة حلاقة، وأوضحت أن قصد المتهم بالتعدي عليها محاولة قتلها حال احتجازها وقتله للمجني عليه انتقامًا منه.
بداية الواقعة
بدأت الواقعة تنكشف بورود معلومات للرائد عبد الرحمن عاشور من أحد مصادره السرية بحيازة المتهم الأول مواد مخدرة بقصد الاتجار، فاستصدر إذنا من النيابة العامة، لضبط وتفتيش شخص ومسكن المتهم، ونفاذا لذلك الأذن أنتقل إلى حيث مسكن المتهم، ففتح له الباب وتمكن من ضبطه وبتفتيشه وتفتيش مسكنه عثر على لفافات لجوهر الآيس المخدر، كما عثر على سلاحًا ناريا عبارة عن بندقية خرطوش وعدد من الذخائر، وباستكمال تفتيش المسكن أبصر ربة المنزل المجني عليها في حالة اعياء شديد مكبلة حليقة الرأس وبها العديد من الاصابات، وبمواجهة ربة المنزل أقرت بقيام المتهم الأول باحتجازها والاعتداء عليها ضربًا وإلحاق الأذى بها خلال فترة احتجازها، وأضافت بقيامه باحتجاز المجني عليه الثاني وتعذيبه حتى الموت.
اعترافات المتهم
بمواجهة المتهم الأول أرشد عن المتهمين شركائه الذين ساعدوه على إخفاء جثة القتيل بمقابر الخليفة بطريق الاوتوستراد، وباجراء التحريات السريه حول الواقعة توصلت إلى صحة الواقعة وقيام المتهم الأول باحتجاز المجني عليهما وإنزال تعذيبات بدنية بهما، محدثًا ما بهما من إصابات أودت بحياة المجني عليه وأحداث عاهة بزوجته بدافع الانتقام ظنًا منه بقيامهما بسرقة مبالغ مالي منه إبان فترة حبسه، وتوصلت تحريات مباحث الدرب الأحمر إلى قيام المتهم الأول بالاستعانة بثلاثة من أصدقاءه اللذين ارشدوه على آخر يعمل حارس للمقابر كى يقوم بمواراة الجثمان مقابل مبلغ مالي، وقاموا بنقل الجثمان بالسيارة وحال وصولهم إلى منطقة المقابر تقابلوا مع التربي، الذي بدوره قام بفتح مقبرة جمعية إسنا الخيرية وقام بدفن الجثمان بها.