رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

فيديو على تطبيق تيك توك يحصد ملايين المشاهدات لهذا السبب

تيك توك
تيك توك

حصد فيديو ملايين المشاهدات على تطبيق تيك توك، حيث يقول الخبراء إنه مثال "مذهل" لكيفية تطور اللغة الإنجليزية.

في المقطع، الذي تمت مشاهدته الآن أكثر من 17 مليون مرة، "تتحدث" الفتاة البالغة من العمر 19 شهرًا بلهجة ليفربولية مميزة مع عمتها بعد أن قيل لها إنه وقت النوم.

تم نشر المقطع بواسطة الحساب @iamcustardpotعلى تطبيق تيك توك وتعليق "أحب محادثاتنا"، حيث نرى الطفلة تجيب على ما يبدو بهزة رأس وما يبدو وكأنه "لا" بلهجة بريطانية أصيلة قبل الاستمرار في الثرثرة بشكل رائع.

تعليق اللغويين

قالت البروفيسور كارولين فلوشيا، الخبيرة في علم النفس التنموي من جامعة بليموث، إن ما نسمعه في المقطع هو الطفلة وهي تحاكي لحن لهجة سكان بريطانيا الأصليين.

وقالت: "إنه لأمر مدهش لأن الطفلة، التي تبلغ من العمر 19 شهرًا، صغيرة جدًا ولكنها تمتلك بالفعل لغة متقدمة جدًا بالنسبة لعمرها، فهي تنطق عبارات طويلة جدًا، وجمل طويلة، مما يمنحك الكثير من الفرص لسماع هذا اللحن، وصحيح أنها لا تجمع الكلمات معًا، ولكنها تحاكي وتتعلم لحن اللغة".

ويلاحظ الجميع ذلك في فيديو تطبيق تيك توك؛ لأنه ليس النطق البريطاني القياسي، وفي حين أن الجمل الطويلة التي تتحدث بها الطفلة كانت غير عادية بالنسبة لعمرها، إلا أنها، من حيث المبدأ، توضح كيف يتعلم كل طفل التحدث.

وهذا بالضبط ما يفعله كل طفل، حيث يبدأ تعلم اللغة في الرحم، في الأشهر الثلاثة الأخيرة قبل الولادة.

قالت البروفيسور فلوشيا إن الدراسات السابقة أظهرت أن حتى الأطفال الصغار جدًا "يبكون" بلغات مختلفة، حيث يختلف بكاء الأطفال من الأسر الناطقة بالفرنسية قليلًا عن بكاء نظرائهم الناطقين بالألمانية.

وقالت إن الأطفال يتعلمون أولًا كيف تبدو اللغة، اللحن، قبل أن يتعلموا كلمات ومعاني محددة.

خلال هذا الوقت، بدلًا من الكلمات، يبدأون أولًا في اكتشاف لحن اللغة في محيطهم والذي يستمر بعد ذلك في التطور مع تقدمهم في السن.

وأضافت البروفيسور فلوشيا أنه في حين لم تكن هناك أي بيانات حالية تدعم هذا، فإن بعض اللهجات ذات اللحن الأقوى مثل لهجة ليفربول قد تكون أكثر وضوحًا للأذن من تلك ذات النمط الأكثر دقة.

وقالت إن البيئة تبدو وكأنها تلعب دورًا أقوى من أي لهجة أبوية محددة.

وقالت إنه في حين لا تزال البيانات ناشئة، فإن الملاحظات القصصية تشير إلى أن الأطفال الذين يكبرون في أسرة مع أحد الوالدين بلكنة أجنبية لن يلتقطوا هذا.