قبل إعلان «التعليم» تقرير اللجنة المحايدة..
خبير تربوي يوضح السيناريوهات المطروحة لحل مشكلة امتحان الفيزياء
قبل ساعات قليلة من إعلان وزارة التربية والتعليم لتقريرها النهائى للجنة الفنية حول امتحان مادة الفيزياء، ومطابقته للمواصفات، خبير تربوى يوضح السيناريوهات المطروحة التى ستقوم الوزارة بطرحها.
وقال الدكتور محمد كمال، الخبير التربوى وأستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، إن الجميع على دراية بالجدل المثار حول بعض الأسئلة في مادة الفيزياء، وهو ما دفع وزارة التربية والتعليم بالإعلان الفوري عن تشكيل لجنة محايدة لمراجعة الامتحان، مشيرا إلى أن "محايدة" معناها أنها لجنة من متخصصين لا علاقة لها بعملية وضع الامتحان أو مراجعته قبل الامتحانات مما يعطي مصداقية لما ستتوصل إليه.
3 سيناريوهات لحل أزمة الفيزياء
وأشار كمال، إلى أنه فى ضوء تقرير اللجنة ستتخذ الوزارة حل لن يخرج عن أحد السيناريوهات التالية:
السيناريو الأول: أنه لا يوجد أي خطأ في الأسئلة، وما ثار حول الامتحان كله خطأ وبالتالي لن يتم اتخاذ أي إجراء، وهو حل مستبعد في ضوء سياسة الدولة التي تحرص على مصلحة الطلاب.
السيناريو الثاني: أنه يوجد خطأ في صياغة سؤال أو اثنين أو حتى ثلاثة، وفي هذه الحالة سيتم إلغاء هذه الأسئلة تماما سواء لمن حلها خطأ أو حلها صح أو لم يحلها إطلاقا، وتوزيع درجات هذه الأسئلة على بقية الأسئلة، وهو حل أقل عدالة لأن توزيع الدرجات سيكون في صالح البعض ويضر البعض.
السيناريو الثالث: أنه يوجد خطأ في صياغة سؤال أو اثنين أو حتى ثلاثة، وفي هذه الحالة سيتم إلغاء هذه الأسئلة تماما سواء لمن حلها خطأ أو حلها صح أو لم يحلها إطلاقا. ومنح جميع الطلاب درجات هذه الأسئلة، ورغم أنه حل يفتقر إلى العدالة الكاملة إلا أنه في الحقيقة الأقرب لها، ويحقق الاستقرار النفسي للطلاب وأسرهم في بقية الامتحانات.
ونوه كمال إلى ضرورة مراعاة وزارة التعليم عددا من الأمور
1/ استغلال بعض المدرسين خاصةً من أباطرة الدروس الخصوصية في المواد المتبقية ممن لا يجيدون التدريس واكتسبوا شهرة زائفة لإدعاء أن هناك أسئلة غير صحيحة حفاظًا على "السبوبه" متجاهلين ما يؤدي إليه ذلك من حالة توتر شديد للطلاب وأسرهم ويؤثر على أدائهم في بقية الامتحانات، على أن يتم مواجهة كل من يقوم بذلك متعمدًا ومحاسبته قانونًا، وعلى الوزارة مراجعة كل ما يتعلق بالمدارس والسناتر ومنحها تراخيص بشروط مشددة وألا يدرس فيها إلا كل من يصلح للتدريس فعلا لا من يجيد التدريس وكذلك كل نطيحة ومتردية.
2/أن امتحانات الثانوية العامة أمن قومي وبالتالي اتخاذ قرار في المشكلات التي تثير ضجة مماثلة لا يتم اتخاذ قرار فيها إلا بعد حسابات شديدة التعقيد لا يقتصر فيها الأمر على وزارة التربية والتعليم (مع عدم إغفال مسئوليتها الكاملة عن كل ما يتعلق بالامتحانات داخل اللجان).
3/ أن الطبيعي أنه يستحيل أن يخرج كل الطلاب يقولون أن الامتحان شديد الصعوبة أو شديد السهولة (ويكون كلامهم صحيح) وإلا كان هناك مشكلة في وضع الامتحان الذي يجب أن يراعي جميع المستويات ولا أن يكون كله للطلاب الضعاف أو للمتفوقين.
ومن المقرر أن يعقد الدكتور رضا حجازي، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، اجتماعا مع اللجنة الفنية المختصة بمراجعة ورق أسئلة ونماذج إجابة امتحانات الثانوية العامة، وذلك لاستعراض نتيجة التقرير الصادر عن اللجنة حول مدى مطابقة امتحان مادة الفيزياء للمواصفات، على أن يتم الإعلان عن كافة التفاصيل عقب الاجتماع.
وأكد الدكتور رضا حجازي حرصه على تحقيق ما فيه صالح الطلاب في ضوء نتيجة التقرير الصادر عن اللجنة.