الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء الطبي يثير جدلا في إسرائيل
أفرجت إسرائيل، اليوم الإثنين، عن مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سليمة، و54 أسيرا من غزة بسبب الاكتظاظ في سجونها، حسبما ذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أن من بين من أفرج عنهم مدير مستشفى الشفاء، الدكتور محمد أبو سليمة، الذي كانت قد اعتقلته القوات الإسرائيلية عقب سيطرتها على مجمع الشفاء الطبي.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن إطلاق سراح مدير مجمع الشفاء محمد أبو سلمية مع آخرين اعتقلوا أثناء الحرب في غزة أتى بسبب امتلاء السجون.
وقال أبو سليمة بعد إطلاق سراحه: "وضع السجون مأساوي وصعب للغاية"، مشددا على وجوب إيجاد حلول فعالة وناجعة من أجل حرية الأسرى الفلسطينيين في أسرع وقت.
وفي أول رد فعل من الحكومة الإسرائيلية، انتقد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، قرار إطلاق سراح أبو سليمة، ورأى أنه إهمال أمني تتوجب عليه المحاسبة، مشددا على أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو قد منع وزير الدفاع يوآف غالانت، وجهاز الشاباك من اتخاذ قرارات بشكل مستقل.
وقال وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كارعي: "إسرائيل بحاجة إلى قيادة أمنية جديدة بعد الإفراج عن مدير مستشفى الشفاء، واصفا الإفراج عن المعتقلين من غزة بسبب عدم توفر مكان في السجون بالحجة الحقيرة.
وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن الاتهامات المتبادلة في الحكومة وتسريب الانتقادات من داخلها بعد إطلاق سراح مدير مستشفى الشفاء يظهر مدى الخلل الوظيفي فيها.
وكانت وزارة الصحة في غزة أعلنت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، اعتقال أبو سليمة أثناء عملية إجلاء الجرحى والطواقم الطبية من المجمع الطبي، الذي تعرض لحصار واقتحام من الجيش الإسرائيلي حينها.