رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

تحديات تواجه النظام الصحي الحديث في عهد الرئيس السيسي

الدكتور أحمد السبكي
الدكتور أحمد السبكي خلال احتفالية الهيئة

شارك الدكتور أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية والمشرف العام على مشروعي التأمين الصحي الشامل وحياة كريمة بوزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، في احتفالية الهيئة العامة للتأمين الصحي بمناسبة مرور 60 عامًا على إنشائها، والتي أطلقت تحت شعار "تكريم ماضينا، الاحتفال بحاضرنا، وتصور مستقبل أكثر إشراقًا للهيئة العامة للتأمين الصحي"، وتنعقد في مكتبة الإسكندرية على مدار يومي 3 و4 يوليو 2024.

أقيمت الاحتفالية تحت رعاية وحضور الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، والدكتور أشرف حاتم، رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ووزير الصحة الأسبق، والدكتور محمد ضاحي، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، واللواء طبيب بهاء الدين زيدان، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، والدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وبمشاركة نخبة من المتخصصين والمسئولين والعاملين في مجال الرعاية الصحية بقطاعات الصحة المختلفة، حيث سيتناولون تاريخ التأمين الصحي في مصر والتطورات التي شهدها على مر السنين، بالإضافة إلى استعراض الإنجازات والتحديات وآفاق المستقبل التي تهدف إلى تحسين وتوسيع خدمات التأمين الصحي الشامل لكافة المواطنين.

النظام الصحي الحديث

ووجّه الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، خلال الاحتفالية، الشكر لكل من ساهم في نجاح نظام التأمين الصحي على مدار الستين عامًا، من العاملين وقيادات الهيئة العامة للتأمين الصحي وشركاء النجاح من القطاعين الحكومي والخاص، وأشار إلى أن تلك الخبرات الوطنية كانت ولا تزال الركيزة الأساسية في تحقيق تنفيذ منظومة التأمين الصحي الشامل الجديد.

وأضاف السبكي، أن مصر كانت أولى دول المنطقة التي تطبق النظم العلاجية التأمينية، وأكد أن النظام الصحي المصري الحديث، في عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، تمكّن من تحقيق تحسينات مستمرة في إدارة الموارد وزيادة الاستثمار في البنية التحتية الصحية والمعلوماتية وتدريب الكوادر الطبية وجودة الرعاية الصحية، مما يجعله في مصاف الأنظمة الصحية الرائدة عالميًا.

التأمين الصحي الشامل

وتابع: "إن مشروع التأمين الصحي الشامل يمثل خطوة نوعية نحو تطور خدمات التأمين الصحي لتشمل تحقيق التغطية الصحية الشاملة والعدالة الصحية لجميع المواطنين، وتحسين جودة الخدمات الطبية، وإدخال الابتكارات التكنولوجية وفقًا لمعايير تتواكب مع التطورات الصحية لمدة 50 سنة قادمة."

وأكد، أن الهيئة العامة للتأمين الصحي تعمل بتجرد لتمهيد الطريق لنظام التأمين الصحي الشامل الجديد، للوصول إلى نظام أكثر تطورًا وشمولية يحقق العدالة الصحية والاجتماعية، مشيرا إلى أهمية التأمين الصحي قائلًا: "يلعب التأمين الصحي دورًا حيويًا في تحسين مستوى الرعاية الصحية وجودة الحياة للمواطنين من خلال توفير الرعاية الطبية والعلاجية المتكاملة، كما يسهم التأمين الصحي في تقليل الأعباء المالية عن الأسر، مما يتيح لهم الوصول إلى خدمات صحية شاملة، ويعزز الشعور بالأمان الصحي والاستقرار الاجتماعي، كما يساهم في تحسين جودة الحياة العامة، وتعزيز إنتاجية الأفراد وسعادتهم، مما ينعكس إيجابًا على المجتمع ككل."

تحسين جودة الخدمات الصحية 

واستكمل: "نتطلع إلى تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتحسين جودة الخدمات الصحية وتوسيع نطاق التغطية ليشمل جميع المواطنين، ومضيفًا أنه نسعى دائمًا نحو التطور والابتكار لتحسين الرعاية الصحية والعلاج، كما نسعى إلى تطبيق التقنيات الحديثة في تقديم الرعاية الصحية، وتعزيز التعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتحقيق أفضل النتائج وضمان استدامة النظام الصحي بشكل قوي ومرن وفعال في مواجهة التطورات المستقبلية."

وأكد رئيس الهيئة، على أهمية التعاون المستمر بين جميع الأطراف المعنية لضمان استمرار نجاح وتطوير نظام التأمين الصحي في مصر، قائلًا: "من خلال العمل المشترك والتنسيق الفعال، يمكننا مواجهة التحديات المستقبلية وتحقيق أهدافنا المشتركة في تقديم رعاية صحية شاملة وعالية الجودة لجميع المواطنين"، كما أعرب عن ثقته بأن هذا التعاون سيكون الأساس الذي نبني عليه نظامًا صحيًا يتسم بالكفاءة والاستدامة، ويحقق الرخاء الصحي لكافة المواطنين.