رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

علي جمعة يكشف صحة حديث «مَنْ وَسَّعَ على عياله يوم عاشوراء»

النبأ

كشف الدكتور علي جمعة، المفتي السابق للجمهورية، حقيقة صيام يوم عاشوراء بأنه ظل صيامه فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله تعالى شهر رمضان، فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين.

 صيام اليهود ليوم عاشوراء

كما كشف الدكتور علي جمعة حقيقة حديث "مَنْ وَسَّعَ على عياله يوم عاشوراء.. وسع الله عليه سائر سنته"، مشيرًا إلى أن البعض وصفه بأن سنده ضعف، وأن الحديث صححه الإمام حافظ الدنيا العراقي، شيخ الحافظ ابن حجر، منتقدًا ما وصفه بثقافة وصف كل شيء بالحرمة وبالقسوة والبدعة.

وقال الدكتور علي جمعة: "شهر المحرم، هو ثالث الشهور الحرم السرد، ذي القعدة، والحجة، والمحرم، ثم بعد ذلك الشهر الرابع، هو رجب؛ ولذلك سموه: رجب الفرد؛ لأنه وحده. وشهر المحرم، كان سيدنا رسول الله، صلى الله عليه وسلم، يعتز به كثيرًا، حتى إنه قد ورد في بعض الروايات، أنه كان يكثر الصيام فيه.

وعن يوم عاشوراء قال علي جمعة: "فرسول الله، صلى الله عليه وسلم، كان في سفر فعندما دخل المدينة، وهناك تقويم لليهود، فعندهم شهر اسمه "تشري"، وكان في اليوم العاشر من شهر تشري، نصر الله سيدنا موسى، فأنجاه من فرعون."

 

وتابع علي جمعة "فلما دخل النبي، صلى الله عليه وسلم، المدينة وجد يهود يصومون ذاك اليوم (سأل ما هذا؟ قالوا: هذا يوم نجي الله فيه موسي. فقال: نحن أولي بموسي منهم. فصامه وأمر أصحابه بصيامه) وظل عاشوراء فرضًا على المسلمين إلى أن أنزل الله سبحانه وتعالى {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ } حتى قال {فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ } فأصبح هذا ناسخًا لهذا وظل صوم يوم عاشوراء سنة إلى يوم الدين". 

وعن حديث يوم عاشوراء قال جمعة: "حتى قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم: (لو بقيت لقابل لصمت تاسوعاء وعاشوراء)، ولكنه إنتقل إلى الرفيق الأعلى، صلى الله عليه وسلم، فصار من السنة المرغوب فيها أن نصوم تاسوعاء وعاشوراء، وقال "مَنْ وَسَّعَ على عياله يوم عاشوراء "مَنْ وَسَّعَ على أهله..."، وفي رواية: "على عياله..."، وسع الله عليه سائر سنته". أخرجه الطبراني، وصححه الشيخ أحمد بن الصديق، والعراقي.

وأوضح علي جمعة "وقال عبد الله بن المبارك وكان في سند الحديث: "فجربناه ستين سنة فوجدناه صحيحا" أي أنه وسع في سنين فوسع الله عليه وضيق في أخرى فضيق الله عليه والحمد لله رب العالمين، ولقد جربناه أكثر من ثلاثين عامًا فوجدناه صحيحًا ولكن الحمد لله لم ننقطع عنه أبدًا ونوسع على العيال في أرزاقهم هذا اليوم فيوسع الله علينا أرزاقنا سائر السنة."

وعن مدى صحة الحديث قال جمعة: "ويأتينا بعض النابته يقولون أخرجه الطبراني في «الكبير»، وفي سنده ضعف، عبد الله بن المبارك يرد على هؤلاء، فيقول: نحن جربناه، فوجدناه صحيح، ولكن بالرغم من ذلك، إلا أن هذا الحديث قد صححه الإمام حافظ الدنيا العراقي، شيخ الحافظ ابن حجر، وصححه في عصرنا الحاضر، الشيخ أحمد بن الصديق، في «هداية الصغرا في تصحيح حديث التوسعة على العيال ليلة عاشورا».