هل تعاني الأسماك من ذاكرة ضعيفة؟ ليس كلهم
تتمتع الأسماك الذهبية (أسماك الزينة) بذاكرة تدوم عدة أشهر، وليس بضع ثوانٍ كما يعتقد الكثيرون، حيث يقول العلماء إن الحيوانات الأليفة المشهورة يمكنها أن تتذكر الأشياء التي حدثت قبل خمسة أشهر.
وأجرى الباحثون دراسات متعددة، فضحوا بشكل قاطع فكرة أن الأسماك كثيرة النسيان كما هو متصور شعبيا. في إحدى الدراسات، أدخل العلماء رافعة في حوض للأسماك لتوزيع الطعام. مع مرور الوقت، تعلمت السمكة بمهارة كيفية التعامل مع الرافعة، وتحديدًا التعامل معها عند الشعور بالجوع.
ولإظهار مستوى أكثر تطورًا من الاحتفاظ المعرفي، قام الباحثون بتدريب الأسماك بشكل أكبر: حيث تقوم الرافعة الآن بتوزيع الطعام حصريًا خلال إطار زمني محدد مدته ساعة واحدة. ومن المثير للدهشة أن الأسماك أدركت هذا القيد الزمني، حيث عادت باستمرار كل يوم في الساعة المحددة للحصول على وجبتها الخفيفة المتوقعة.
وفي دراسة أخرى، قام الباحثون بتشغيل صوت معين عند إطعام الأسماك، وتعليمها كيفية ربط الصوت بالطعام. ثم أطلق العلماء السمكة في البرية. عادت السمكة إلى مكان تغذيتها الأصلي بعد خمسة أشهر عندما سمعت الصوت.
حياة طويلة إلى حد ما
هناك شيء آخر قد لا تدركه بشأن الأسماك، وهو يتعلق بمدة حياتها. إذا فزت بواحدة في كرنفال، فربما تشاهدها وتنظف خزانها وتطعمها لسنوات عديدة. إذا كنت تعتني بسمكة ذهبية أليفه بشكل صحيح، فمن المحتمل أن تصل إلى سن 10 سنوات، وقد عاش عدد قليل من الأسماك الذهبية الأليفة المحظوظة لعقود من الزمن!
قد تظن أن الأسماك بهذا العمر ستكون كبيرة جدًا، لكن طول تيش كان 4.5 بوصة فقط. إنها أسطورة أن الأسماك تنمو بحجم أحواضها فقط. ويعتمد حجمها على الوراثة، وليس على قطر حوض السمك الخاص بها.
وعادةً ما يصل طول الأسماك، خاصة أسماك الزينة الذهبية "المناسبة للحوض" إلى 10 بوصات، في حين أن الأسماك الذهبية "المناسبة للبركة" يمكن أن تنمو حتى 18 بوصة.
وتعتبر الصين الموطن الأصلي لهذ النوع من الأسماك، كما أنها أول من قامت بتربيتها في الأحواض. تتميز الأسماك الذهبية بتنوعها الشديد من ناحية الشكل واللون، حيث تم تهجين أنواعًا مختلفة منها على مر العصور، لكنها تكون أقل تلونًا في البرية.