مدير مركز الحق في الدواء يكشف لـ "النبأ" بشرى سارة بشأن نقص الأدوية
يبحث الكثير من المواطنين وهم في أشد المعاناة عن أدوية عديدة ناقصة بالسوق ولكن دون جدوى، خاصة أن البلاد تشهد حالة من نفص في الأدوية لأول مرة منذ شهور.
معاناة المرضى
كشف محمود فؤاد المدير التنفيذي للمركز الحق في الدواء، عن إنفراجه بشأن توافر الأدوية، وذلك بعد معاناة المرضى لفترة طويلة حيث أنهم يعانون من نقص حاد في الأدوية بالصيدليات ومستشفيات التأمين الصحي حتى وصل الأمر إلى الأمراض المزمنة الضغط، والسكر وأورام السرطان.
وأضاف «فؤاد» في تصريحات خاصة لـ "النبأ"، أن80 % من الأصناف المستوردة توافرت في صيدليات الشكاوي، مؤكدا أنه خلال أسبوع سيتم توفير أصناف إيبكو وفاركو وآمون.
وفي وقت سابق قال على عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية المصرية، إن أزمة نقص الأدوية التي تعاني منها مصر منذ أشهر، ستنتهي بشكل شبه كامل خلال فترة تتراوح بين شهر ونصف وشهرين على أقصى تقدير.
نقص الأدوية
وأضاف عوف، اليوم الأربعاء، أن شركات الأدوية العاملة في مصر وفّرت نحو 200 مستحضر دوائي خلال الأسبوع الماضي، وتستعد لإتاحة 200 مستحضر خلال أسبوعين.
وتابع: «المشكلة التي تحد من استشعار توفر بعض الأدوية الناقصة تتعلق بثقافة التعامل مع تلك الأدوية، فحين يتوفر الدواء الناقص تنتعش ظاهرة تخزين الدواء لدى بعض المرضى خوفًا من نقصه مرة أخرى، فيتم استهلاك أدوية بنسبة أعلى من إنتاج الشركات، وهو الأمر الذي يجعل فترة انتهاء الأزمة أطول من اللازم».
عدد الأدوية الناقصة
وقدّر عوف عدد الأدوية الناقصة في مصر بنحو 1000 مستحضر، ما يعادل 6% من إجمالي الأدوية المتداولة في السوق والمقدرة بنحو 17 ألف صنف.
واختتم رئيس الشعبة إن تلك النسبة متقاربة مع نسب نقص الدواء في العالم، لكن الأزمة تتفاقم في مصر بسبب إصرار الصيدليات والأطباء والمرضى على التعامل بالاسم التجاري للدواء وليس الاسم العلمي، رغم أن أغلب الأدوية الناقصة لها بدائل متعددة، لافت إلى أنه بعد شهرين بحد أقصى ستعود الأمور إلى طبيعتها في مصر وستقتصر النواقص على بعض المستحضرات التي تعاني مصانعها من مشكلات طارئة أو نقص في المواد الخام.