تفاصيل اشتعال الجدل من جديد حول وجود النبي موسى على أرض مصر
يتعمد البعض خلال الفترة الأخيرة التشكيل في وجود الأنبياء على أرض مصر عبر التاريخ والعصور المختلفة، ففي وصلة جديدة من تلك الإدعاءات خرج الكاتب العراقي فاضل الربيعي، بقوله إن موسى عليه السلام خرج بشعبه من اليمن وليس مصر، وهو واحدة من الشبهات التي تكررت وترددت كثيرًا وفي السطور التالية نوضح حقيقة وارتباط قصة الكليم موسى عليه السلام بأرض مصر.
الإفتاء تحسم الجدل
من جانبها كشفت دار الإفتاء، أن النبي موسى عاش في مصر وعاصر اثنين من الفراعنة؛ فقد كان الشيخ رشيد رضا يرجح أن فرعون موسى هو «منفتاح»، يقول: «المرجح عند المؤرخين الراصدين للعادات والتقاليد المصرية، أن فرعون موسى هو الملك منفتاح، الذي كان يلقب بسليل الإله رع، وفي المتحف المصري هناك أثر محفوظ برقم (43025)، ذكر فيه بنو إسرائيل، ورحج المفسرون والعلماء، أن فرعون الذي عاصر نبي الله موسى- عليه السلام- هو الملك رمسيس الثاني.
فرعون موسي
وخلال تواجده ضيفا على برنامج «مصر أرض الأنبياء» قال الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن تحدى موسى - عليه السلام- لفرعون في الحادثة الشهيرة كان في منطقة واسعة مما نسميه الآن الوجه البحري وجزءً من بدايات الصعيد، لأن الصف وميت رهينة وهي منف القديمة فيها قصر فرعون الذي قال إن مصر جميعًا له والأنهار من تحته، وهذا يعني أنه كان يتنقل في أكثر من مكان.
وأضاف «جمعة»، أن قصر فرعون كان في منف وهو المكان الذي دخل فيه موسى ًاولًا مع زوجته بالليل وذهب إلى أمه الحقيقية، ودخل فيه ثانيًا مع هارون، لافتًا: كان من التقديرات لعدد بين إسرائيل في هذه الفترة 100 ألف أو يزيدون، موضحًا أن فرعون لما زاره موسى - عليه السلام- في اللقاء الأول كان لديه حب عظيم مع قلق من موسى- عليه السلام-، فرعون كان يكره موسي ويتخوف منه وينزله منزله العدو ولكنه كان يحن إليه بقلبه أيضًا. مشيرًا إلى أنه من الطبيعي أن يتم الخوف من فرعون، فهو أظهر لبني إسرائيل العداء، فكان يذبح أبناءهم، ويستحي نساءهم، وكان معروفا عنه الطغيان، فيخشي من مثله.
وأبان« جمعة» أن هناك شائعة انتشرت بين بني إسرائيل عن فرعون أنه لا يموت واستمع بها موسى واخوه هارون - عليه السلام- منذ صغرهم، وساعد عليها أن الله أمد في عمره، لدرجة أنه يقال إن هامان وحده خدمه 100 سنة، لافتًا إلى أن موسى عندما عاد رجع كانت هيئته تغيرت، فيوجد قرائن تدل أنه موسى ولكن ليسوا متأكدين، وهو في ذلك الوقت صادر عليه حكم بالإعدام لقلته المصري، وعلى الرغم من ذلك كان لا يخشي الاقتراب من قصر فرعون لاختراق هذا الحصار. وذكر المفتي السابق أن تحدى موسى - عليه السلام- لفرعون في الحادثة الشهيرة لا بد وأنه كان في منطقة واسعة مما نسميه الآن الوجه البحري وجزءً من بدايات الصعيد، لأن الصف وميت رهينة وهي منف القديمة وفيها كان قصر فرعون الذي قال بأن مصر جميعًا له والأنهار من تحته، وهذا يعني أنه كان يتنقل في أكثر من مكان.