بعد انسحابه من سباق الرئاسة.. أين ستذهب أموال التبرعات التي تم جمعها لحملة بايدن؟
بعد إعلان الرئيس الأمريكي جو بايدن انسحابه من سباق الرئاسة الأمريكية عن الحزب الديمقراطي، المقرر لها شهر نوفمبر القادم، بدأ الحديث عن مصير التبرعات التي تم جمعها لحملة المرشح الديمقراطي.
ذكرت وكالة "أسوشيتد برس" بأن الأموال التي جمعتها الحملة الانتخابية للرئيس الأمريكي جو بايدن يمكن أن تستخدمها نائبته كامالا هاريس إذا أصبحت مرشحة الحزب الديمقراطي للرئاسة.
وقالت الوكالة: "يتفق خبراء تمويل الحملات بشكل عام على أنه كان من الممكن أن تسيطر هاريس على كل هذه الأموال لأن الحملة كانت مفتوحة باسمها وباسم بايدن. وإذا رشح الديمقراطيون شخصا آخر غير هاريس، فسيظل حساب الحزب كما هو لصالح المرشح".
وبحسب "أسوشيتد برس" قال برادلي سميث الأستاذ في كلية الحقوق بجامعة أوهايو، إنه إذا لم تحل هاريس محل بايدن كمرشح، فلن تتمكن حملتهم إلا من تحويل 2000 دولار من الأموال التي تم جمعها إلى المرشح الجديد.
وبلغت أموال "حملة بايدن" حوالي 240 مليون دولار نهاية يونيو، والتي تشمل أموال اللجنة الوطنية الديمقراطية، واللجان المتحالفة مع الحملة، وفقًا لإعلان الحملة، الثلاثاء، بينما يحتوي حساب حملة بايدن وحده، على 95.9 مليون دولار حتى نهاية يونيو، حسب أحدث البيانات المتاحة من لجنة الانتخابات الفيدرالية.
وبالتالي تحتفظ هاريس بميزة نسبية في حال فوزها بترشيح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية حيث لن تتعرض حملتها لأي انقطاع مالي وسيكون لديها القدرة على الوصول بشكل فوري إلى مبلغ 95.9 مليون دولار أو نحو ذلك نقدًا.
لكن في حال فشلت هاريس في اقتناص ترشيح الحزب الذي اختار بدلا منها شخصا آخر مثل حاكمة ميشيغان جريتشن ويتمر أو حاكم ولاية كاليفورنيا جافين نيوسوم ستكون المسألة أكثر تعقيدا.
وفي هذه الحالة، سيتعين إعادة كل مبلغ الـ 95.9 مليون دولار الموجود في حساب الحملة تقريبًا إلى الجهات المانحة ومع ذلك يمكن لحملة (بايدن-هاريس) أن تقوم بتحويل هذه الأموال إلى لجنة العمل السياسي الفيدرالية الفائقة، والتي يمكنها إنفاق المبلغ على حملة المرشح الجديد.
وكان بايدن المنسحب من سباق الرئاسة، قد اعلن دعمه لترشيح نائبته كامالا هاريس لمنصب مرشح الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية 2024.