رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

سفير سابق يكشف لـ«النبأ»: تأثير ما يحدث في أمريكا على الشرق الأوسط والعالم

تأثير ما يحدث في
تأثير ما يحدث في أمريكا على الشرق الأوسط والعالم

قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية من صراع على كرسي الرئاسة لن يكون له تأثير كبير على السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية.

وأضاف في تصريحات حصرية لـ«النبأ»، أن حظوظ فوز كامالا هاريس أمام بالرئاسة الأمريكية ضعيفة جدا، مشيرا إلى أن محاولة الاغتيال التي تعرض له ترامب رفعت من أسهمه في أوساط الشباب الأمريكي.. وإلى التفاصيل

في البداية ما هو تعليقكم على انسحاب الرئيس الأمريكي جو بايدن من سباق الرئاسة في الولايات المتحدة الأمريكية؟

انسحاب بايدن تأخير كثيرا بسبب حالته الصحية، وأخطاءه المتكررة، فكان من الأفضل أن يختصر الموضوع ويقوم بتقديم مرشح بديل له، لكن العناد من جانبه ومن جانب أسرته والحاشية التي حوله، أدى الى حالة الإرتباك الشديد التي تعيشها الولايات المتحدة الأمريكية الأن.

بايدن في خطاب التنحي أعلن تأييده لترشيح نائبته كامالا هاريس لخلافته وهناك شبه إجماع داخل الحزب الديمقراطي على ترشيحها أمام ترامب.. كيف ترى ذلك؟

أرى أن فرصها ضعيفة جدا أمام ترامب، فهي بلا تاريخ سياسي ولم يكن لها دور بارز في السياسة الأمريكية مثل بايدن، بالإضافة إلى أن حادثة إطلاق النار على ترامب رفعت من اسهمه وشعبيته وخاصة بين الشباب الأمريكي الذي رأى فيه بطلا بعد حادثة إطلاق النار بسبب رباطة جأشه وعلامة النصر التي رفعها بقبضة يده ووجه ملطخ بالدماء.

لكن ما هي الأسباب التي تضعف فرص كامالا هاريس؟

هناك أسباب كثيرة منها، أنها امرأة، ومن الأقليات، وأن هناك تيار يميني شعبوي قوى في الولايات المتحدة، وهذا التيار في صعود مستمر في أوروبا، بالإضافة إلى الأغلبية البيضاء في الولايات المتحدة الأمريكية.

لكن ما تأثير نتائج الانتخابات الأمريكية على الوضع في الشرق الأوسط والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة؟

التأثير لن يكون في الجوهر، ولكنه سيكون في نوعية القرار، إسرائيل جزء أساسي من الاستراتيجية الغربية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، وبالتالي لن يتخلوا عنها، والسياسة الأمريكية تقوم على الالتزام بأمن إسرائيل، وبالتالي نتيجة الانتخابات الأمريكية لن تؤثر كثيرا على سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لكن ترامب سيكون منحاز أكثر لصالح إسرائيل، لاسيما وأنه هو من قام بنقل السفارة الأمريكية للقدس، واعترف بسيادة إسرائيل على الجولان السورية المحتلة، وأعطاها الحق في بناء المستوطنات.

وماذا عن ملف الحرب الروسية الأوكرانية في ظل تصريحات ترامب التي أكد فيها أنه سوف يقوم بحل الأزمة الروسية الأوكرانية بعد وصوله للبيت ألأبيض؟

 واقعيا، دول النيتو لن تستطيع استرداد الأراضي التي قامت روسيا بالاستيلاء عليها أو التي قامت باسترجاعها من وجهة النظر الروسية، وربما يقوم ترامب بإقرار هذا الأمر الواقع، ويقوم بعقد صفقة مع روسيا على هذا الأساس، بدعوى تحقيق الأمن والاستقرار، لاسيما وأن أغلب الشعوب الأوروبية ترى أن هذه الحرب عبثية لا مبرر لها.

وماذا عن علاقة ترامب بأوروبا وحلف النيتو التي كانت متوترة خلال فترة حكمه الأولى؟

تر اجع عن موقفه بعد أن أدرك أن أمريكا لا تستطيع الاستغناء عن حلف النيتو.

وماذا عن الملف الإيراني؟

أتوقع أن يستمر كما هو دون تغيير.

وماذا عن العلاقة مع الصين؟

سوف تستمر سياسة الولايات المتحدة تجاه الصين كما هي، لأن هذه السياسة غير مرتبطة بالرئيس، لكنها مرتبطة بالمنافسة الاقتصادية بين الصين والولايات المتحدة، بالإضافة إلى الصراع بين الصين وأمريكا في بحر الصين الجنوبي وتايوان. 

يعني نستطيع أن نقول أن سياسة الولايات المتحدة الخارجية لن تتغير بتغير الرئيس الأمريكي؟

تتغير في مستوى الأداء وبعض الموضوعات، ولكن دون المساس بجوهر السياسة الأمريكية على  المدى المتوسط على الأقل.