تقرير صادم.. صحة الرجال في خطر
حذر تقرير صادم من أن صحة الرجال في خطر حيث يموت الآلاف الأوان كل أسبوع بسبب عدم اهتمامهم بصحتهم، أو اهتمام المجتمع بصحة الرجال.
ويقول التقرير إن اثنين من كل خمسة رجال (39%) يموتون في سن أصغر مما ينبغي، مما يعني فقدان 133 ألف شخص سنويا في وقت مبكر جدًا.
ويضيف أنه كان من الممكن إنقاذ الكثيرين من خلال تحسين إمكانية الوصول إلى فحوصات أمراض مثل سرطان البروستاتا.
وكان من الممكن أن يعيش آخرون لفترة أطول إذا تلقوا المساعدة لتحسين أنماط حياتهم، بما في ذلك التقليل من التدخين والوجبات السريعة والتدخين، مع ممارسة المزيد من التمارين الرياضية.
كما يقل احتمال حضور الرجال لمواعيد الفحص الصحي والفحوصات مع الطبيب العام مقارنة بالنساء، مما يعرضهم لخطر التشخيص المتأخر لأمراض مثل السرطان وأمراض القلب
صحة الرجال في خطر
تزعم مؤسسة موفمبر الخيرية أن صحة الرجال قد "تم وضعها على الهامش"، وتقول إن تقريرها يجب أن يكون بمثابة "جرس إنذار" للحالة غير المقبولة للرعاية الصحية للرجال في المملكة المتحدة.
وهي تدعو إلى وضع استراتيجية مخصصة لصحة الرجال لعكس اتجاه الانخفاض في متوسط العمر المتوقع للرجال، وإنشاء مدير سريري وطني مخصص لصحة الرجال، مما يعكس الدور الحالي للمرأة.
ويسلط التقرير الضوء على مدى تخلف صحة الرجال في المملكة المتحدة عن معظم الدول الغنية الأخرى، ويكشف الأثر المدمر لأزمة الأزمة على الرجال وأسرهم.
ويمكن للصبي المولود في المملكة المتحدة في عام 2021 أن يتوقع أن يعيش حتى 78.7 عامًا، وهو أقل بأربع سنوات من عمر الفتاة.
كما أنه أقل بثلاث سنوات من الأولاد في سويسرا، و2.6 سنة أقل من الأولاد في أستراليا، و1.3 سنة أقل من الأولاد في أيرلندا.
انتحار الرجال
في إنجلترا وويلز، يعد الانتحار السبب الرئيسي للوفاة بين الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 34 عامًا، ومعدل الانتحار بشكل عام أعلى بثلاث مرات بين الرجال مقارنة بالنساء.
ويكشف التقرير أن الرجال أقل عرضة لاتباع أنماط حياة صحية من النساء، وهم أكثر عرضة للتدخين وشرب الكحول وتعاطي المخدرات وارتفاع نسبة الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم.
كما أنهم أقل عرضة لحضور مواعيد الفحص الصحي والفحوصات مع طبيبهم العام، مما يعرضهم لخطر التشخيص المتأخر لأمراض مثل السرطان وأمراض القلب.
استطلاع حول صحة الرجال
ويظهر استطلاع جديد للدراسة أن ثلثي الرجال (64%) ينتظرون أكثر من أسبوع مع ظهور الأعراض قبل زيارة الطبيب، بينما ينتظر الثلث (31%) أكثر من شهر.
ويشير التقرير إلى أنه عندما يطلب الرجال المساعدة، فإن أنظمة الرعاية الصحية تكون غير مستعدة بشكل كافٍ لتزويدهم "بالرعاية الجذابة والمناسبة والفعالة".
ويقول العديد من الرجال (62%) إنهم يريدون ترك ممارسهم أو تركوا ممارسهم السابق، بسبب الافتقار إلى "الاتصال الشخصي".
ويكشف التقرير أن الرجال يترددون عن طلب المساعدة بسبب "وصمة العار" أو "الأعراف الذكورية التقليدية"، التي تقترح عليهم "التحلي بالرجولة" وتحمل الألم أو المخاطرة بالتعرض للسخرية من قبل النساء بسبب إصابتهم "بأنفلونزا الرجال".
ويشدد الباحثون على أن التأثير يتجاوز الرجال أنفسهم، حيث تضطر شركاؤهم في الغالب من الإناث إلى العمل كمقدمي رعاية عندما يمرضون ثم يتركون للحزن بمجرد وفاتهم.