فوضى في إسرائيل بسبب محاكمة جنود متهمون بارتكاب اعتداءات جنسية
فيما يمثل 9 جنود إسرائيليين أمام محكمة عسكرية في جلسة أولية للنظر في اتهامات بالانتهاك الجنسي لفلسطينيين في منشأة احتجاز لمعتقلين من غزة خلال الحرب، سادت حالة من الفوضى داخل قاعدة "بيت ليد" وسط إسرائيل، مساء الاثنين، عقب اقتحام عشرات المتظاهرين اليمينيين، بينهم جنود ملثمون المحكمة العسكرية، احتجاجا على اعتقال جنود متهمين بارتكاب اعتداء جنسي على أسير من غزة.
وذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن "نحو 200 ناشط يميني اقتحموا مقر المحكمة العسكرية داخل قاعدة بيت ليد حيث تم نقل جنود الاحتياط التسعة الذين تم احتجازهم الاثنين، لاستجوابهم بشبهة إساءة معاملة معتقل فلسطيني بشكل خطير في معتقل سدي تيمان (في النقب) ".
وأوضحت الصحيفة أن "من بين المتظاهرين جنود ملثمون ومسلحون، يحمل بعضهم شعار القوة 100 على زيهم العسكري، وهي الوحدة المسؤولة عن حراسة المعتقلين في معسكر سديه تيمان".
وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إلى أن الجيش الإسرائيلي يصف ما يجري في بيت ليد بأنه "ضربة لأمن الدولة"، ويلغي مشاورات هامة بشأن الجبهة الشمالية.
وانتشر عبر وسائل إعلام إسرائيلية، مقطع فيديو يظهر محتجين من اليمين وهم يقتحمون المحكمة العسكرية ويتدافعون بالأيدي مع عناصر الشرطة العسكرية، الذين لم يتمكنوا من منع عملية الاقتحام.
ونشرت هيئة البث الإسرائيلية، فيديو يظهر عشرات المحتجين وهم يحاولون اقتحام بوابة حديدية داخل مقر المحكمة، تقود إلى حيث يُحتجز الجنود المتهمون بالاعتداء الجنسي على فلسطيني من غزة.
وتحدثت القناة 12 الإسرائيلية عن غضب واسع في أوساط الجيش الإسرائيلي على قادة الشرطة لعدم وصولهم وتعاملهم مع المقتحمين، ولفتت إذاعة الجيش
الإسرائيلي إلى أن قيادة الجيش قررت سحب قوات من الضفة الغربية، والدفع بها لحماية معسكر بيت ليد.
وفي السياق، أشارت "يسرائيل هيوم" إلى أن رئيس هيئة الأركان العامة الإسرائيلية هيرتسي هاليفي علق اجتماعا عملياتيا بشأن الجبهة الشمالية، وانطلق نحو معسكر بيت ليد.
وذكرت "يسرائيل هيوم" إلى أن هناك غضب في أوساط الجيش بسبب الأحداث، وقادة يقولون إن الشرطة يجب أن تتصدى للمتظاهرين وليس للجنود.