هل تزيد الإنتاجية مع العمل اون لاين؟
تشير الأبحاث إلى أن الأشخاص الذي لديهم عمل اون لاين يشعرون بأنهم أكثر إنتاجية وأقل عرضة للتعرض للإرهاق المهني إذا كانت مكاتبهم المنزلية جيدة التهوية.
الموظفون الذين أبلغوا أيضًا عن سعادتهم أو رضاهم عن إعداد محطة العمل المنزلية الخاصة بهم كانوا أكثر عرضة للشعور بأنهم يقومون بعمل جيد في عملهم، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة Plos One.
وقال الباحثون إن الاستثمار في أماكن عمل جيدة النوعية وخلق بيئة صحية سيسمح للعمال بالحصول على "مستقبل مشرق للعمل من المنزل".
وتشير الأرقام الصادرة عن مكتب الإحصاءات الوطنية إلى أن حوالي 44٪ من موظفي المملكة المتحدة كانوا يعملون في شكل ما من أشكال القدرة عن بعد في عام 2023.
واعتبارًا من أبريل من هذا العام، أصبح للموظفين في المملكة المتحدة الحق القانوني في طلب العمل المرن منذ أول يوم لهم في الوظيفة، مما يشير إلى أن العمل اون لاين من المنزل سيظل هو "الوضع الطبيعي الجديد".
وتتبع العديد من الشركات سياسة عمل هجينة، تسمح للموظفين بتقسيم ساعات عملهم بين المنزل ومكان العمل، لكن البعض يصر على عودة الأشخاص إلى المكتب بدوام كامل، بناءً على وجهة نظر مفادها أن الموظفين أقل إنتاجية في المنزل.
ولمعرفة ما إذا كان هذا هو الحال، قام باحثون من جامعة ماستريخت في هولندا باستطلاع رأي أكثر من 1000 عامل يقومون بأداء عمل أون لاين.
وتم استخدام الاستبيانات لتقييم ما إذا كان الأشخاص يشعرون بأنهم منتجون في المنزل، وكانوا سعداء بمعدات مكاتبهم المنزلية بما في ذلك الشاشات والمكاتب والكراسي، وكانوا راضين عن بيئة عملهم، مثل مستويات درجة الحرارة والضوضاء التي كانوا يعانون منها في المنزل
ووجد الفريق أن مستويات أعلى من الرضا عن تجهيزات المكاتب المنزلية - بما في ذلك العمل في غرفة جيدة التهوية - كانت مرتبطة بزيادة الإنتاجية المبلغ عنها ذاتيا وانخفاض احتمال الإرهاق المهني.
تعليق على الدراسة
كتب المؤلفون: "لقد وجدنا أن تهوية المكتب المنزلي هو عامل أساسي حاسم في التنبؤ بالرضا العام ويرتبط بشكل غير مباشر بزيادة الإنتاجية، وزيادة الرغبة في العمل اون لاين من المنزل، وانخفاض الميل إلى الإرهاق".
وأضافوا: "تؤكد نتائجنا وجهة نظر شمولية مفادها أن الاستثمار في مناخ صحي ومقاس بشكل موضوعي هو جانب رئيسي للمستقبل المشرق للعمل من المنزل.
وتعليقًا على الدراسة، قال الدكتور كولين ريجبي، القارئ في كلية إدارة الأعمال بجامعة كيلي، والذي لم يشارك: "سواء أعجبك ذلك أم لا، فإن العمل أون لاين موجود ليبقى.