رئيس التحرير
خالد مهران

6 أطراف دولية تتباحث حول السودان في جينيف

النبأ

تعهدت أطراف دولية تعمل على وقف الحرب في السودان، بتكثيف الضغوط الدبلوماسية لوقف الأعمال القتالية في هذا البلد وتوصيل المساعدات الإنسانية.

وافتتحت صباح الأربعاء مشاورات بين الولايات المتحدة وسويسرا والسعودية والإمارات ومصر والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، حيث كان من المخطط انطلاق مفاوضات بين طرفي النزاع، إلا أن الجيش قاطعها.

وأعلنت هذه الدول والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي، في بيان مشترك، “العمل بجد في سويسرا  باليوم الأول من الجهود الدبلوماسية المكثفة لدعم السودان”.

وأشار البيان إلى أن هذا الدعم يتمثل في وصول المساعدات الإنسانية ووقف الأعمال العدائية وفقًا لمخرجات جدة السابقة والجهود الأخرى والقانون الإنساني الدولي.

ووقع الجيش وقوات الدعم السريع في 11 مايو 2023 على إعلان جدة الذي نص على حماية المدنيين وعدم إلحاق الضرر بالأعيان المدنية.

وقاطع الجيش مفاوضات سويسرا التي دعت إليها الولايات المتحدة، معربا عن رفضه مشاركة الامارات في الجولة كما تحدث عن عدم الحاجة لافتراع منبر جديد في ظل عدم التزام الدعم السريع بتنفيذ اتفاق جدة.

وصرحت قوات الدعم السريع بأن وفدها المفاوض وصل إلى جنيف تلبية لدعوة الولايات المتحدة، بهدف التوصل لوقف العدائيات وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية وتطوير آلية للرصد والتحقق لضمان تنفيذ أي اتفاق.

وقال المبعوث الخاص للولايات المتحدة إلى السودان، توم بيرييلو، في تغريدة على منصة “X”، إن المشاورات تركز على ضمان امتثال الأطراف لالتزامات جدة وتنفيذها واحترام القانون الإنساني الدولي وتمكين المساعدات وإسكات البنادق.

وأضاف بيرييلو يوم الثلاثاء بضرورة مشاركة طرفي النزاع في المفاوضات بدافع رغبة الشعب السوداني في إنهاء الصراع والمجاعة.

وتابع: “وصلت قوات الدعم السريع إلى جنيف، ويمكننا أن نفعل المزيد معًا إذا أرسل الجيش وفدًا”.

وشدد المبعوث على أن الأزمة في السودان وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من الخطورة، حيث يواجه الملايين الجوع الشديد والنزوح، فيما أدى الصراع المستمر إلى ارتكاب فظائع واسعة النطاق بما في ذلك الهجمات على النساء والأطفال.

وأشار إلى أن جهود الشركاء في جنيف تركز على إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة السودانيين والمضي قدمًا لتحقيق وقف الأعمال العدائية وتعزيز وصول المساعدات وإنشاء آليات إنفاذ تحقق نتائج ملموسة.

ويتوقع أن تنتهي مشاورات الولايات المتحدة بممارسة ضغوط جديدة على الجيش بدعوة مجلس الأمم المتحدة الدولي إلى منح الوكالات الإنسانية تفويضًا لتوصيل المساعدات عبر الحدود ومواقع النزاع تحت حماية دولية.