رئيس التحرير
خالد مهران

متظاهرون سودانيون أمام مقر المفاوضات في جنيف لوقف الحرب

 متظاهرون سودانيون
متظاهرون سودانيون أمام جنيف لوقف الحرب

كشفت مصادر صحفية، عن أنه شهدت مدينة جنيف تظاهرات حاشدة من قبل سودانيين الذين تجمعوا أمام مقر المفاوضات، مطالبين بإنهاء النزاع المستمر في السودان. 

ورفع المتظاهرون لافتات تعبر عن رغبتهم في السلام والاستقرار، مؤكدين على ضرورة التوصل إلى حلول جذرية للأزمة.

تأتي هذه الاحتجاجات في وقت حساس، حيث يسعى المجتمع الدولي إلى إيجاد تسوية سياسية للنزاع الذي أثر بشكل كبير على حياة الملايين في السودان. 

وأعرب المشاركون في التظاهرة، عن قلقهم من استمرار المعاناة الإنسانية، مطالبين بضرورة الإسراع في تحقيق السلام.

كما دعا المتظاهرون إلى دعم المجتمع الدولي لجهود السلام في السودان، مشددين على أهمية مشاركة جميع الأطراف في المفاوضات. 

هذه الفعالية تعكس التزام السودانيين بتحقيق مستقبل أفضل لبلادهم، وتسلط الضوء على الحاجة الملحة لإنهاء الصراع.

ويوم أمس انطلقت في مدينة جنيف السويسرية محادثات دولية تهدف إلى تحقيق وقف لإطلاق النار في السودان ووضع حلول للأزمة الإنسانية الحادة الناتجة عن النزاع، وذلك في غياب الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، بينما حضر وفد من “قوات الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي). 

وتشارك في هذه المحادثات الولايات المتحدة والسعودية وسويسرا ومصر والإمارات، بالإضافة إلى الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة، وسط اهتمام دولي ورقابة على تطورات الأوضاع في السودان.

وذكر المبعوث الأميركي الخاص للسودان توم بريللو، عبر منشور على صفحته في “فيسبوك”، أن التركيز ينصب على ضمان “امتثال الأطراف لالتزاماتها في جدة وتنفيذها”، بالإضافة إلى وقف القتال، واحترام القوانين الإنسانية الدولية، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية.
وقال: “لقد آن الأوان لوضع حد لأصوات البنادق”.

ووصل وفد “قوات الدعم السريع” إلى جنيف للمشاركة في المفاوضات، ويترأس الوفد العميد عمر حمدان، ويضم في عضويته المستشار محمد المختار، المستشار عز الدين الصافي، والمستشار الصحافي نزار سيد أحمد. 

ويعد هذا هو نفس الوفد الذي قاد المفاوضات في مدينة جدة بالسعودية، والتي أسفرت عن توقيع “إعلان جدة الإنساني”.

وأوقف الجيش السوداني المفاوضات لأسباب عدة، منها اعتراضه على بعض المشاركين مثل دولة الإمارات العربية المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد) على اعتبارهم مراقبين، بالإضافة إلى رفضه نقل المفاوضات من منصة جدة السعودية إلى منصة أخرى، رغم تأكيد المبعوث الأميركي أن “جنيف” تعتبر امتدادًا لـ”جدة”، وشرط تنفيذ “إعلان جدة الإنساني” الذي تم توقيعه بعد حوالي شهر من بدء الحرب.

وأفاد توم بريللو بأن “قوات الدعم السريع” قد أبدت موافقتها غير المشروطة على الانخراط في المشاركة، مؤكدًا على استمرار المفاوضات سواءً بتواجد ممثلين عن الجيش أو من دونهم، على الرغم من التحديات التي تواجه عقد وساطة رسمية بسبب غياب ممثلي الحكومة؛ لذا سيتم مناقشة “المسائل العملية”، لكنه لم يحدد تفاصيل هذه المسائل.

وتدور منذ 15 أبريل 2023 صراعات بين ثلاثة أطراف رئيسية في السودان: الجيش السوداني، و”قوات الدعم السريع”، وبعض الحركات المسلحة التي وقعت على اتفاق سلام السودان في جوبا، حيث اختارت بعضها دعم الجيش بينما اختار البعض الآخر موقف “الحياد”.