هل يمكن رؤية سور الصين العظيم من الفضاء؟
منذ عام 1904، كان الناس يزعمون أن سور الصين العظيم كبير وبارز جدًا، بحيث يمكن رؤيته من سطح القمر. وبعد سنوات من الانتظار، تمكن رواد فضاء أبولو من التأكد من صحة هذا الادعاء، وهو أن جوابهم: لا.
يروي آلان بين، من مهمة أبولو 12، أن كل ما يمكنك رؤيته على الأرض هو الكثير من السحب البيضاء والثلوج، وبعض البقع الزرقاء، والقليل من اللون الأصفر، وبين الحين والآخر، قطعة من اللون الأخضر.
رؤية سور الصين العظيم
وبعد العديد من المهام الفضائية التي قام بها رواد فضاء من جميع أنحاء العالم، لم يتمكن أحد من رؤية الجدار. محطة الفضاء الدولية، التي هي أقرب إلى الأرض من القمر بـ 238.601 ميل، أو 0.1% فقط من بعدها، لا تزال لا توفر رؤية للجدار بالعين المجردة.
كان رائد الفضاء الصيني الأمريكي ليروي تشياو هو الذي اكتشف سور الصين العظيم في النهاية باستخدام كاميرا وعدسة مقاس 180 ملم. وحتى ذلك الحين، لم يتمكن إلا من تحديد جزء صغير منه. للإشارة، يمكن للعين البشرية أن ترى حوالي 50 ملم.
والتقط تشياو صورة أخرى باستخدام عدسة مقاس 400 ملم، وكان الخبراء أقل ثقة من أنه التقط صورة للجدار الفعلي. يبدو أن تساقط الثلوج وأشعة الشمس المواتية هما المسؤولان إلى حد كبير عن تصوير الجدار في المرة الأولى.
وتقول وكالة ناسا إنه من الصعب تصوير سور الصين العظيم، لكن الأقمار الصناعية ذات المدار المنخفض يمكنها استخدام الرادار لالتقاطه.
ويعد سور الصين العظيم إحدى عجائب الدنيا السبع الجديدة، وسور الصين العظيم أحد أكبر مشاريع البناء التي تم تنفيذها على الإطلاق؟
وتصل ضخامة هذا السور لعظيم الذي تم تشيده قبل 2300 عام، إلى كونه يمتد لمسافة 5500 ميل، وهو ما جعله يحتل مكانة مميزة ضمن قائمة عجائب الدنيا السبع حول العالم.
وقد قام العديد من مشاهير العالم بزيارة سور الصين العظيم، مثل الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وملكة بريطانيا السابقة إليزابيث الثانية.
وقد اسُتخدِمت العديد من الموارد في بناء السور، فتم استخدام الطوب وأوساخ مضغوطة محاطة بالحجر والأرز الذي تم تحويله لمادة لاصقة عن طريق خلطه ببعض الجير المطحون.