جدل بين العلماء حول دخول المسيح الدجال مصر
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات عن المسيح الدجال، تفيد بأنه لن يدخل مصر حال ظهوره وكثر الكلام عن هذا الأمر،
وأوضح الشيخ إبراهيم يوسف، من علماء الأزهر الشريف، الأماكن التي لن يدخلها المسيح الدجال؛ واستشهد بحديث النبوي الذي نقله مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: يدخل البلاد ما عدا مكة والمدينة فإن عليها حراسا من الملائكة كلما أراد أن يقصدها أخرجوه،.
كما أضاف أن المقصد هنا من كلمة المدينة التي وردت في هذا الحديث النبوي؛ هو المسجد الحرام، وليس المدينة كمجرد مدينة.
ولفت العالم الأزهري، إلى الاختلاف الناشب بين العلماء من حيث عدد الأماكن التي لن يستطيع الدجال دخولها آخر الزمان؛ حيث تواجد حديثٌ آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم ورد عن الإمام أحمد وصححه بعض أهل الحديث أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال: (لا يدخل أربعة أماكن) وفي رواية أخرى لا يدخل أربعة أماكن؛ حيث إن رسول اللّه يحدد أماكن في حديث، ويطلقها في حديثٍ آخر؛ فقال النبي مكة، والمدينة، ثم قال النبي المسجد الأقصى، ثم قال ومسجد جبل الطور، أي سيناء في مصر.
وصرح إبراهيم يوسف، بأن جبل الطور بسيناء هو المكان الوحيد في هذا العالم الذي تجلى فيه نور وجه الله سبحانه وتعالى فكيف للدجال أن يدخله؟.
وأضاف أن الله سبحانه وتعالى قد اختص مصر، وقد نزل بنور وجه الكريم وتجلى فيها؛ فلم يتجلَّ في مكة، ولا المدينة، ولا المسجد الأقصى؛ فبقعة طور سيناء مباركة، وبقعة طيبة، مُستثناة، وهذه بشرى لأهل مصر أن مصر محفوظة بحفظ الله، كما ذكر الله سبحانه وتعالى.
وذكر العالم الأزهري، أن مصر قد وردت في القرآن الكريم تصريحًا خمس مرات، وذُكرت تلويحًا أربعة وتسعين مرة؛ فمصر في القرآن أكثر ذكرًا دون غيرها من سائر البلاد، بل وذُكرت أكثر من مكة، والمدينة، وهي من الأربع أماكن التي لن يدخلها الدجال كما قال بعض أهل العلم.
ظهور المسيح الدجال
من جانبه، رد عليه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، قائلا: إن العديد من الأحاديث المتواترة ذكرت الدجال وتحدثت عن خروجه في آخر الزمان والتحذير منه، كإحدى علامات الساعة الكبرى.
وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أنه سيدخل كل القرى والبلاد عدا مدينتين، مستشهدًا بما قد روت فاطمة بنت قيس رضي الله عنها، قصة تميم الداري ورؤيته للدجال، وقد ذكرت الحديث بتمامه في المقال الأول عن علامات الساعة، وجاء في الحديث أن الدجال قال عن نفسه: «إني أنا المسيح، وإني أوشك أن يؤذن لي في الخروج، فأخرج فأسير في الأرض فلا أدع قرية إلا هبطتها في أربعين ليلة غير مكة وطيبة، فهما محرمتان علي كلتاهما، كلما أردت أن أدخل واحدة أو واحدا منهما استقبلني ملك بيده سيف صلتا يصدني عنها، وإن على كل نقب منها ملائكة يحرسونها».
وتابع: قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وطعن بمخصرته في المنبر: «هذه طيبة، هذه طيبة، هذه طيبة » يعني المدينة «ألا هل كنت حدثتكم ذلك ؟»، فقال الناس: نعم، قال: «فإنه أعجبني حديث تميم أنه وافق الذي كنت أحدثكم عنه وعن المدينة ومكة ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن لا بل من قبل الشرق ما هو من قبل الشرق، ما هو من قبل الشرق، ما هو» وأوما بيده إلى المشرق، قالت: فحفظت هذا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- [رواه مسلم].
فتنة المسيح الدجال
وأجاب الدكتور أحمد ممدوح، عن سؤال هل سيتعرض كل البشر لفتنة المسيح الدجال أم من يحضر منهم وقت خروجه؟" قائلًا: عندما يخرج المسيح الدجال –وربنا ميحضرناش زمنه- وقتها الذى سيفتن به وسيكون فى محل الابتلاء والاختبار البشر الذين سيعاصروه.
وأوضح أمين الفتوى، أن النبي أخبرنا فى الأحاديث الشريفة أنه ما من بلد من البلاد إلا وسيدخلها الدجال إلا مكة والمدينة فإن الله جعل على أبوابها ملائكة يمنعون الدجال من الدخول، مشيرا إلى أن كل البشر سيفتتون في عصر الدجال ومنهم من ستدخل الفتنة قلبه ومنهم من سيعصمه الله سبحانه وتعالى حتى يأذن الله بالقضاء على هذا الدجال.
ونوه بأن النبي صلى الله عليه وسلم أمرنا أن نستعيذ بالله من فتنة المسيح الدجال بعد التشهد وفى أذكار بعد الصلاة، والمداومة على قراءة سورة الكهف يوم الجمعة ورد أيضا فى الأحاديث الشريفة أنها أيضا من أسباب الوقاية من فتنة الدجال.