ارتفاع درجات الحرارة... القاتل الصامت في أوروبا
توفي أكثر من 47 ألف شخص في أوروبا بسبب ارتفاع درجات الحرارة الحارقة في عام 2023، واحتلت بريطانيا المرتبة السابعة في إجمالي عدد الوفيات.
ووجد التقرير الصادر عن معهد برشلونة للصحة العالمية (ISGlobal) أن البلدان في جنوب القارة كانت الأكثر تضررًا من الحرارة القاتلة.
كان العام الماضي هو العام الأكثر سخونة في العالم على الإطلاق. ومع استمرار تغير المناخ في ارتفاع درجات الحرارة، يعيش الأوروبيون في القارة الأسرع احترارًا في العالم.
ويقل عدد الوفيات في عام 2023 عن تقديرات العام السابق التي بلغت 60 ألف حالة وفاة بسبب ارتفاع درجات الحرارة.
ومع ذلك، حذر الخبراء من أنه كان من الممكن أن يرتفع بنسبة 80% لولا التدابير المصممة لمساعدة الأوروبيين على التغلب على الحرارة، مثل أنظمة الإنذار المبكر لضمان حصول كبار السن على الدعم وتحسين الرعاية الصحية العامة.
نتائج الدراسة
تظهر نتائج الدراسة كيف كانت هناك عمليات تكيف مجتمعي مع درجات الحرارة المرتفعة خلال القرن الحالي، والتي قللت بشكل كبير من الضعف المرتبط بالحرارة وعبء الوفيات في فصول الصيف الأخيرة، خاصة بين كبار السن.
واستخدم الباحثون سجلات الوفيات ودرجات الحرارة من 35 دولة أوروبية، ويقدرون أن 47690 شخصًا ماتوا لأسباب تتعلق بارتفاع درجات الحرارة.
أطلق الأطباء على الحرارة اسم "القاتل الصامت" نظرًا للطريقة التي تؤدي بها إلى تفاقم الحالات الصحية الحالية، مثل أمراض القلب، مما يعني أنها تقتل عددًا أكبر بكثير مما قد يبدو للوهلة الأولى.
وبتعديل البيانات بالنسبة للسكان، كانت اليونان وبلغاريا وإيطاليا وإسبانيا هي البلدان التي لديها أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بالحرارة.
وفي حين أن بريطانيا لم تحتل المرتبة العشرة الأولى من حيث أعلى معدلات الوفيات المرتبطة بالحرارة، فقد جاءت في المركز السابع في إجمالي عدد الوفيات بأكثر من 1800 حالة وفاة.
وسجلت إيطاليا أكبر عدد من الوفيات بأكثر من 12 ألف حالة، تليها إسبانيا وألمانيا.
ويأتي ذلك في الوقت الذي شهدت فيه بريطانيا أكثر أيام الصيف حرارة منذ عامين، حيث بلغت درجة الحرارة 34.8 درجة مئوية في كامبريدج.
ومن المتوقع أن ينحسر الطقس الحار قصير الأمد في الأيام القليلة المقبلة مع توقعات بدرجات حرارة منخفضة بالإضافة إلى هطول أمطار متفرقة في جميع أنحاء البلاد.