رئيس التحرير
خالد مهران

علي جمعة يروي قصة سيدنا إدريس مع ملك الموت

النبأ

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء،  إن سيدنا إدريس- عليه السلام- كان مع الشفافية العليا وكثرة الذكر والتجلى لله- سبحانه وتعالى- على كشف مع الملائكة.

وأضاف " جمعة"،  أنه روى أن سيدنا إدريس- عليه السلام- صادق ملكا، فسأله عن عمره لينظم شؤون عبادته لله فيما تبقى من حياته؛ فأخده هذا الملك إلى السماء الرابعة وحينما قابل ملك الموت وهو ينزل إلى الأرض؛ فأخبره أنه سيقبض روحه الآن.

وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن هذا يفسر معني كون الله رفعه مكانا عليا أي قبض روحه وهو في السماء الرابعة، لافتا: هنا وقف المفسرون مع الروايات الواردة عن علماء بني إسرائيل؛ خاصة بعد معرفتهم أن سيدنا إدريس هو أول من نزل عليه جبريل- عليه السلام-.

ونوه المفتى السابق، أن أول من خط بالقلم هو سيدنا إدريس، ومذكور ذلك في أحاديث نبوية مسندة؛ فجاء رجل إلى البخاري وقال له: " إن بعضنا يخطون" فقال له: " لقد كان نبي من أنبياء الله يخط" ولم يذكر اسمه، وجاء في رواية أخرى أنه نبي الله إدريس.

وأفاد "جمعة"، بأن سؤال هذا الرجل البخاري لم يكن عن الكتابة العادية وإنما كان عن علم يشبه الرياضيات وفيه علاقة بين الحروف والأرقام وكل حرف له قيمة فى الكون تجعل نهايته سبحان الله، مبينا: علماء الحرف منذ القديم أكدوا أن الحروف لها علاقة بالأرقام وهذه العلاقة اكتشفها سيدنا إدريس وبنى عليها كثيرا فى الهندسة والعمارة.

وأكمل عضو هيئة كبار العلماء، أن سيدنا إدريس - عليه السلام- علم الناس الزراعة وكان أول مصمم أزياء وكلما خاط غرزة سبح الله؛ فكان يرفع إلى السماء منه قدر فعل الخيرات من الناس جميعا.

ولفت إلى أن سيدنا إدريس عليه السلام- مصري ولم يولد في بابل في العراق، وكان سيدنا إدريس يدعو الناس إلى الله وإلى مكارم الأخلاق، وكانت له مواعظ وآداب؛ فقد دعا إلى دين الله، وإلى عبادة الخالق - جل وعلا-، وتخليص النفوس من العذاب في الآخرة، بالعمل الصالح في الدنيا وحض على الزهد في هذه الدنيا الفانية الزائلة.