القيلولة.. أفضل علاج لمشاكل الجسم والدماغ
في كثير من الأحيان، لا يحصل الشخص على القيلولة متعمدًا، بل بدلًا من ذلك يذهب للاستلقاء والراحة، ثم ينتهي الأمر بالنوم والحصول على القيلولة ثم الاستيقاظ والشعور بالنشاط والحيوية لمواصلة يومه.
روتين القيلولة يوصي به خبراء النوم، ويقول الباحثون إن القيلولة القصيرة تحسن المهارات الحركية وتعزز الذاكرة وتعزز الإبداع، على الرغم من أنها شعرت بذلك.
ويقول الخبراء إن ما يسمى القيلولة التي تدوم أقل من 30 دقيقة تسمح للدماغ بالراحة بطريقة تجعلك أكثر يقظة، والتي لا تكون القيلولة طويلة جدًا لدرجة أنك تنزلق إلى نوم أعمق مما قد يجعلك مترنحًا بعد الاستيقاظ.
دورات النوم
في الليلة النموذجية، يمر الناس بعدة دورات نوم مدة كل منها 90 دقيقة موزعة على خمس مراحل، من النوم الخفيف إلى النوم العميق، حيث تهبط المرحلة الأعمق نحو المنتصف، حيث يتبع النوم أثناء النهار نفس الدورة، ولهذا السبب لا ينصح ماس بغفوة لمدة ساعة. قد يستغرق الاستيقاظ من هذا النوم العميق ما يصل إلى ساعة للعودة إلى الوضع الطبيعي، وذلك بفضل ما يسمى بالقصور الذاتي أثناء النوم.
وقالت سارة ميدنيك، باحثة النوم في جامعة كاليفورنيا-ايرفين، إن القيلولة القصيرة تشمل فقط المرحلة الثانية من النوم، وهو أمر مفيد بشكل خاص لليقظة والذاكرة.
وقال ميدنيك، مؤلف كتاب "خذ القيلولة!": "إن الأمر يشبه وضع نفسك في وضع الطاقة المنخفضة لفترة قصيرة فقط والسماح لجسمك بالتعافي".
أبحاث حول القيلولة
وقد وجدت أبحاثها أن القيلولة تعمل بشكل أفضل من الكافيين والعلاج الوهمي لتحسين الأداء المعرفي. في الواقع، فنجان القهوة بعد الظهر هو الأقل فعالية من بين الثلاثة.
كيف تبدأ؟
ابحث عن مكان هادئ ومظلم وبارد واضبط مؤقتًا لمدة 15 أو 20 دقيقة، وهي نقطة بداية جيدة حتى ترى كيف يتكيف جسمك.
وحتى لو كنت تشعر أنك لم تنم، فلا يزال بإمكانك الحصول على فوائد، ولا يشعر الناس أنهم نائمون حتى يصلوا إلى نوم أعمق وبطيء الموجة في المرحلة الثالثة.
فلا يزال دماغك ينبهك إلى العالم من حولك عندما تكون في المرحلة الثانية من النوم، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنك لا تحصل على فوائد النوم.
ويقول الخبراء إن القيلولة القصيرة لا تتعارض مع النوم أثناء الليل، ما دام أنها ليست في وقت متأخر جدًا من النهار. حاول أن تأخذ قيلولة بعد حوالي 6 أو 7 ساعات من الاستيقاظ، وحاول أن تأخذ قيلولة في نفس الوقت كل يوم.