رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كواليس الدعوة الأممية لنشر قوة محايدة ومستقلة بالسودان

الحرب في السودان
الحرب في السودان

انطلقت دعوة أممية جديدة من أجل نشر قوة محايدة ومستقلة في السودان لحماية المدنيين من الصراع الدائر بين الجيش السوداني وميليشيات الدعم السريع.

 قوة محايدة ومستقلة

دعا خبراء من الأمم المتحدة، اليوم الجمعة، إلى أهمية نشر قوة "محايدة ومستقلة بشكل عاجل" في السودان، بهدف حماية المدنيين من الجرائم والانتهاكات التي يرتكبها الأطراف المتنازعة، وأكدوا على أن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا سريعًا لحماية حقوق الإنسان وضمان سلامة السكان.

في ظل تصاعد العنف في السودان، شدد الخبراء على ضرورة اتخاذ خطوات فورية لنشر هذه القوة، مشيرين إلى أن المدنيين يعانون من تداعيات النزاع المستمر، وأعربوا عن قلقهم العميق إزاء تزايد الانتهاكات التي يتعرض لها السكان، مما يستدعي استجابة دولية عاجلة.

يأتي هذا النداء في وقت حرج، حيث يواجه السودان تحديات كبيرة تتعلق بالأمن والاستقرار، وأكد الخبراء أن وجود قوة دولية محايدة يمكن أن يسهم في تخفيف حدة التوترات وحماية المدنيين، مما يعزز من فرص تحقيق السلام في المنطقة.

يأمل الخبراء الذين نجحوا في مقابلة نازحين نتيجة الصراع إلى دول مجاورة للسودان و182 ضحيةً مباشرةً لانتهاكات وأقارب هؤلاء الضحايا، أن يتم توسيع حظر الأسلحة ليشمل كافة أنحاء السودان.

يطالب هؤلاء الخبراء بإنشاء آلية قضائية دولية خاصة بالسودان فقط.

قالت منى رشماوي، عضو البعثة: "يجب أن تكون هذه النتائج تنبيهًا للمجتمع الدولي لاتخاذ خطوات حاسمة لدعم الناجين وعائلاتهم والمجتمعات المتضررة، ومحاسبة مسؤولين عن هذه الجرائم".

تعليق الدعم السريع

وفي نفس السياق، أكد الباشا طبيق، مستشار قائد الدعم السريع، أن توصية بعثة تقصي الحقائق بنشر قوة محايدة لحماية المدنيين في السودان تأتي كاستجابة طبيعية لتعنت الجيش ورفضه الدخول في مفاوضات، بالإضافة إلى تصعيده المستمر واستهدافه للمدنيين.

وأوضح "طبيق"، أن هذه التوصية تعكس الحاجة الملحة لحماية المدنيين في ظل الظروف الراهنة، مشيرًا إلى أن الوضع الحالي يتطلب تدخلًا دوليًا لضمان سلامة المواطنين.

كما أشار إلى أن نشر القوة المحايدة قد يؤدي إلى تغيير جذري في المشهد السياسي في السودان، مما يساهم في فرض واقع جديد قد يفضي إلى وجود حكومتين في البلاد.

 المبعوث الأمريكي للسودان

بينما قال المبعوث الأمريكي للسودان توم بيريلو، إن الأزمة الإنسانية في السودان تزداد سوءًا مع مرور الوقت.

وأضاف بيريلو، في تغريدة على منصة "إكس": "ندعو الشركاء في جميع أنحاء العالم للانضمام إلينا في جهودنا العاجلة لتخفيف معاناة الشعب السوداني وإنهاء العنف".