إنقاذ فتاة في اللحظات الأخيرة أثناء محاولتها الانتحار بالفيوم
نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، في إنقاذ فتاة أثناء اقدامها على الإنتحار من أعلى كوبري بمدينة الفيوم، وحرر محضر بالواقعة، والعرض على الجهات المختصة لمباشرة التحقيق.
إنقاذ فتاة أثناء اقدامها على الإنتحار
تلقى ضباط مباحث قسم شرطة أول الفيوم، إشارة من أحد أفراد الشرطة المعينين بحفظ الأمن أعلى كوبري بمدينة الفيوم، يفيد بقيام فتاة بمحاولة الإنتحار بالقفز من أعلى كوبري بمدينة الفيوم.
وأفاد فرد الشرطة أنه أثناء تواجده بمحل الخدمة شاهد فتاة تحاول القفز من أعلى الكوبري، وعلى الفور توجه إليها واستطاع السيطرة عليها.
على الفور انتقلت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الفيوم، إلى المكان وتبين وجود فتاة بصحبة جدتها وجدها من ناحية الأم، وبسؤالهم عن الواقعة، أقروا بأن الفتاة تعاني من حالة نفسية الأمر الذي دفعا للإنتحار بالقفز من أعلى الكوبري.
حُرر محضر بالواقعة، واتخذت الإجراءات القانونية اللازمة، والعرض على النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.
وكلفت النيابة العامة رجال المباحث بمديرية أمن الفيوم، بإجراء التحريات حول الواقعة للوقوف على ملابساتها.
حكم الإنتحار في الشرعية الإسلامية
ذكرت دار الإفتاء المصرية، في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».
وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.