رئيس التحرير
خالد مهران

أموال برائحة الجثث

عصابات سرقة أبواب المقابر تثير غضب أهالي الأقصر (صور)

أبواب المقابر المسروقة
أبواب المقابر المسروقة

لم تقف أيادي اللصوص في محافظة الأقصر، عند حد سرقة منازل الأحياء، وإنما إلى قبورهم، إذ سُرقت أبواب أحواش عدد من المقابر الأقصر، واستولى البعض على الأحواش كاملة وباعها لآخرين، لتحقيق حفنة من المال برائحة الجثث التي يتركونها في العراء لتتسلل لها الكلاب والقطط الضالة لتنهشها.

فوجئ أهالي مركز ومدينة إسنا بمحافظة الأقصر بسرقة أغلب البوابات الحديدية الخاصة بمقابر المركز، من قبل مجهولين، ما أثار غضب واستياء أصحاب المقابر، مبدين دهشتهم من أن انتهاك حرمة الموتى لهذه الدرجة، وقلق العائلات أصحاب المقابر الأخرى؛ مما جعلهم يتضامنون معهم.

عصابات سرقة أبواب المقابر بالأقصر

بينما في مركز ومدينة أرمنت غرب الأقصر، عبر زياد حسن، عن استيائه لاستباحة حرمة الموتى بهذا الشكل، من سرقة الأبواب الحديدية لمقابر العائلة، مشيرًا إلى أن هذا ليست الواقعة الأولى، فقدت شهدت المنطقة العديد من عمليات السرقة للمقابر المجاوره لهم.

وأضاف أحمد يوسف، من سكان منطقة القرنة غرب محافظة الأقصر، أن القرية تشهد منذ فترة وجود عصابات تخصص نشاطها الإجرامي في ارتكاب جرائم سرقة الأبواب الحديدية من داخل المقابر، بأسلوب الخلع ومن ثم طرحها سلعة بثمن بخس.

وتابع عاصم سيد، من سكان نفس المنطقة أنه فور سماع إرتكاب وقائع سرقة ابواب المقابر، أسرع هو وشقيقه إلى مقابرهم، للاطمئنان على رفات ذويهم، مؤكدا أنه فوجيء بسرقة بوابات مقابر عائلته ايضا، موضحا ان السرقة كانت مخططة وتم فعلها بأريحية، لأنها تمت في وقت واحد.

استغاثة أمنية

بينما طالب صلاح التهامى أحد أهالي المدامود التابعة لمركز الزينية شمال الأقصر، بضرورة فتح تحقيق موسع للتصدي لتلك الظاهرة الشنيعة وإلقاء القبض على التشكيل العصابي المتورط في عملية السرقة وضرورة تدخل المهندس عبد المطلب عماره محافظ الأقصر ومجلس المدينة والأجهزة المعنية الأخرى للعمل على حماية المقابر من اللصوص.

ومن جانبه، قال مسؤول أمني بمديرية أمن الأقصر، إن الأجهزة الأمنية لم تتلق شكوى أو بلاغ بشأن واقعة سرقة أبواب المقابر من أهالي محافظة الأقصر حتى الآن، مطالبا المتضررين بسرعة تحرير محاضر رسمية في القسم التابع له المقابر حتى يتثنى للجهات الأمنية التحرك وضبط مرتكبي الواقعة.

عقوبات قانونية

من جانبه أوضح محمد العشاوى، المحامي بالنقض، لـ "النبأ الوطني"، أن المادة 160 من قانون العقوبات نصت على أن من انتهك حرمة القبور أو الجبانات أو دنسها، تكون العقوبة بالحبس وبالغرامة لعقوبة نبش المقابر.

وأضاف "العشاوى"، أن جريمة سرقة الأدوات والمنقولات التي تخدم وتحصن المقابر مثل الأبواب والشبابيك وغيرها فإنها تعد جريمة سرقة ومعاقب عليها طبقا لنص الماده 311 و317 والتي تعاقب على السرقات التي تحصل في مكان مسور بحائط أو بسياج من شجر أخضر أو حطب يابس أو بخنادق، ويكون ذلك بواسطة كسر من الخارج أو تسور أو باستعمال مفاتيح.

IMG-20240831-WA0013
IMG-20240831-WA0011
IMG-20240831-WA0010
IMG-20240831-WA0015