طرابلس تبحث مع أنقرة ملف إقامات الطلبة والمرضى الليبيين في تركيا
بحث المكلف بتسيير شؤون ديوان وزارة الخارجية الطاهر الباعور مع سفير تركيا لدى ليبيا غوفين بيجيتش، سبل التعاون في العديد من الملفات المشتركة بين البلدين، وخاصة ملف إقامات الطلبة والمرضى الليبيين في تركيا.
وقال بيان صادر عن وزارة الخارجية بحكومة الوحدة الوطنية إن الطرفين شكلا لجنة متخصصة لمتابعة أوضاع الطلبة والمرضى الليبيين في تركيا ومعالجة أي عقبات قد تواجههم، بموجب قرار صادر عن رئيس الوزراء رقم “408” لسنة 2024م.
كما بحث الباعور وبيجيتش خلال اللقاء آخر مستجدات الأوضاع في ليبيا، مؤكدين دعمهم للجهود المبذولة تجاه تعزيز الاستقرار الشامل في البلاد.
ويواجه الطلبة والمرضى الليبيون في تركيا صعوبات في الحصول على الإقامة، بعد أن اتخذت تركيا إجراءات صارمة تجاه المقيمين على أراضيها منذ أكثر من عام، حيث تعمل ليبيا على الوساطة لدى السلطات التركية لمعالجة المشكلة وتسهيل إجراءات الحصول على الإقامة للمواطنين الليبيين.
وتتزامن الزيارة مع جولة مدير عام صندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا بالقاسم خليفة حفتر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، والوفد المرافق له اجتماعًا موسعًا مع المدير التنفيذي لمجلس إدارة المؤسسة الأمريكية للتجار ليدا جابس، ضمن المحادثات الرسمية التي يجريها حاليًا بالعاصمة الأمريكية واشنطن، والتي من بينها الإعداد للمنتدى الأمريكي الليبي للتنمية والإعمار المزمع عقده في الفترة القريبة القادمة.
وقال المكتب الإعلامي لصندوق التنمية وإعادة إعمار ليبيا، إنه تم في هذا الاجتماع الاتفاق على جملة من الخطوات التنفيذية التي من أهمها تحديد الموعد الرسمي لإطلاق المنتدي وتحديد آليات عمل اللجنة المشتركة وأسس عملها.
نشرت الجريدة الرسمية التركية، في عددها الصادر اليوم الثلاثاء، قرار البرلمان حول تمديد مهمة القوات التركية في ليبيا لمدة 24 شهرا.
وكان قد وافق البرلمان التركي على تمديد مهمة الجيش التركي في ليبيا 24 شهرا إضافيا، ابتداء من 2 يناير\ 2024، وذلك بعد أن أحالت الرئاسة مذكرة التمديد إلى رئاسة البرلمان.
وجاءت موافقة البرلمان التركي عقب عملية تصويت حظيت بموافقة أغلبية أعضائه.
وحسب المذكرة الرئاسية التي تحمل توقيع الرئيس رجب طيب أردوغان، فإن الجهود التي بدأتها ليبيا بعد أحداث فبراير/شباط 2011، لبناء مؤسسات ديمقراطية، ذهبت سدى بسبب النزاعات المسلحة التي أدت إلى ظهور هيكلية إدارية مجزّأة في البلاد.
وأشارت هذه المذكرة إلى توقيع اتفاق الصخيرات في المغرب، برعاية أممية، في 17 ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد نحو عام من المفاوضات بين كافة الأطراف الليبية، في سبيل إحلال وقف إطلاق النار، والحفاظ على وحدة أراضي البلاد.