رئيس التحرير
خالد مهران

بعد هجمات البيبجر.. إسرائيل: حزب الله دمر نصف منازل مستوطنة المطلة

النبأ

كشفت صحيفة “إسرائيل اليوم” الإسرائيلية، عن  تضرر أكثر من 50 منزلًا في مستوطنة المطلة شمال فلسطين المحتلة الليلة الماضية نتيجة استهدافها بالصواريخ.

وأكدت الصحيفة، أن الاستهداف الأخير يرفع عدد المنازل المتضررة منذ بداية الحرب إلى نحو 300، وهو ما يعادل نصف منازل المستوطنة.

وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أقر، أمس الخميس، بأن حزبه تعرض لضربة "كبيرة وغير مسبوقة" في تاريخه، متوعدا إسرائيل بـ "حساب عسير" بعدما اتهمها بتفجير الآلاف من أجهزة الاتصال التي يستخدمها عناصره.

وقتل 37 شخصا غالبيتهم من عناصر حزب الله، وأصيب قرابة ثلاثة آلاف آخرين بجروح جراء تفجير آلاف "أجهزة بيجرز" الثلاثاء، ثم أجهزة اتصال لاسلكي الأربعاء، يستخدمها عناصر من حزب الله.

وفي كلمة ألقاها عبر الشاشة، تخللها خرق الطيران الإسرائيلي جدار الصوت على علو منخفض مرتين على الأقل في أجواء لبنان، قال نصر الله "لا شكّ أننا تعرضنا لضربة كبيرة أمنيا وإنسانيا وغير مسبوقة في تاريخ لبنان".

المطلة على بعد  6 كم (3.7 ميل) عن الحدود مع لبنان

جدير بالذكر، أنه المطلة مستوطنة في شمال إسرائيل على بعد 6 كم (3.7 ميل) عن الحدود مع لبنان، وتعتبر المنطقة السكنية الأبعد في شمال إسرائيل، تقع طرف الحد الشمالي الفلسطيني اللبناني المعروف بـ "إصبع الجليل" وكانت في العهد العثماني تتبع قضاء مرجعيون. 

ترتفع المطلة عن سطح البحر525 متر وعلى مسافة مسيرة 48 كم من صفد وعلى بعد 5 كيلومترات من القرية اللبنانية كفر كلا والأمطار الهائلة تصل إلى ألف ملم في السنة ويمرّ وادي البريغيت (الدردارة) من شرقها.

 أقيمت على أراضي المطلة مستوطنة ميتولا عام 1896 على أيدي مهاجرين صهاينة أتوا من روسيا، وتبلغ مساحتها 9،413 دونم، وفي سنة 1891 كان يقطنها مائة عائلة درزية تفلح الأرض بالضمان من المالك اللبناني جبور بك رزق الله من صيدا (دبلوماسي يوناني في الشرق الأوسط). فيقتطع الفلاح خمس الغلة لصاحب الأرض والعشر للحكومة. 

تعرف مستوطنة المطلة بأنها مدينة ثرية وتشتهر كوجهة سياحية خاصة بالنسبة لتلاميذ المدارس خلال العطلة الصيفية، وأصبحت المستوطنة مدينة أشباح مؤقتًا خلال حرب لبنان 2006 بعد أن هجرها سكانها هربًا من نيران صواريخ حزب الله. تعرضت البلدة للقصف ب120 صاروخ خلال الحرب.