"يونيسف" واصفا الوضع الإنساني في غزة: يزداد سوءا
دعا تيد شيبان نائب المديرة التنفيذية لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الجمعة، إلى وقف إطلاق النار من أجل حماية الأطفال في غزة وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية للقطاع.
الوضع الإنساني في غزة
وقال "شيبان"، إن أكثر من 14 ألف طفل قتلوا في غزة، مؤكدا أهمية وضع حل سياسي يضمن حقوق الأطفال.
وأضاف أن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا، حيث ارتفع عدد النازحين إلى 1.9 مليون شخص، فيما انخفض عدد شاحنات المساعدات من 100 شاحنة يوميا في أغسطس، إلى 15 شاحنة فقط في سبتمبر.
وفي وقت سابق قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، يوم الخميس، إن الولايات المتحدة ستواصل الضغط على إسرائيل لبذل المزيد من الجهود لحماية المواقع الإنسانية في قطاع غزة، بعد يوم من غارة جوية إسرائيلية على مجمع مدارس تابع للأمم المتحدة يؤوي فلسطينيين نازحين أسفرت عن مقتل 14 شخصا، من بينهم ستة من موظفي الأمم المتحدة.
في غضون ذلك، أعلنت تركيا عن تحقيقها الخاص في مقتل ناشط أميركي تركي أطلقت عليه القوات الإسرائيلية النار وقتلته الأسبوع الماضي أثناء احتجاجه على المستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وقالت وسائل إعلام سورية موالية للحكومة ومراقب حرب معارض إن غارة إسرائيلية أصابت سيارة في جنوب سوريا يوم الخميس مما أسفر عن مقتل شخصين.
وتقول وزارة الصحة إن أكثر من 41 ألف فلسطيني قتلوا في غزة منذ بدء الحرب بين إسرائيل وحماس. ولا تفرق بين المقاتلين والمدنيين في إحصائها. تسببت الحرب في دمار هائل وتسببت في نزوح حوالي 90% من سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، عدة مرات في كثير من الأحيان.
حماية المدنيين
وأدان الأمين العام للأمم المتحدة مقتل ما لا يقل عن 18 شخصا، من بينهم ستة من موظفي الأمم المتحدة في غارة جوية إسرائيلية على مدرسة تابعة للأمم المتحدة تستخدم كملجأ في غزة، ودعا إلى إجراء تحقيق مستقل لضمان المساءلة، حسبما قال المتحدث باسمه.
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الغارة الجوية، التي أسفرت أيضًا عن مقتل نساء وأطفال، رفعت عدد القتلى من موظفي وكالة الأمم المتحدة لمساعدة اللاجئين الفلسطينيين في غزة، المعروفة باسم الأونروا، إلى 220 شخصًا.
وذكرت قوات الدفاع الإسرائيلية، أنها استهدفت مركز القيادة والسيطرة التابع لحركة حماس في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة.
وقال دوجاريك، حسب الأمين العام، إن استمرار الافتقار إلى الحماية الفعالة للمدنيين في غزة أمر غير معقول.
وتابع المتحدث الأممي: "يجب حماية المدنيين والبنية التحتية التي يعتمدون عليها وتلبية الاحتياجات الأساسية للسكان المدنيين".