في ظل الحصار.. 40 ألف فلسطيني يؤدون صلاة الجمعة بالمسجد الأقصى
أدى آلاف الفلسطينيين صلاة الجمعة في المسجد الأقصى المبارك، في ظل الإجراءات العسكرية المشددة التي تفرضها سلطات الاحتلال الإسرائيلي على الوصول إلى المسجد.
صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
وقدّرت "دائرة الأوقاف الإسلامية" في القدس (تابعة للأردن)، أن نحو أربعين ألف مصل أدوا صلاة الجمعة في رحاب المسجد الأقصى.
وعرقلت قوات الاحتلال وصول المصلين إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة عبر باب "الأسباط"، ودققت في هوياتهم، وأوقفت عددا منهم.
وتواصل قوات الاحتلال فرض قيود مشددة على دخول المصلين إلى المسجد الأقصى، خاصة خلال أيام الجمعة، وتمنع العديد من الفلسطينيين من أداء الصلاة.
وفي وقت سابق سلط مرصد الازهر لمكافحة التطرف، ما ذكرته صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي يجند عددًا من طالبي اللجوء الأفارقة للخدمة العسكرية في قطاع غزة، مقابل وعود بمنحهم إقامة دائمة في إسرائيل.
وقالت الصحيفة، إن “الجيش يحاول إغراء هؤلاء بمنحهم مرتبات مساوية لما يحصل عليه الجنود الإسرائيليون، وأضافت أن المجندين الأفارقة في الجيش الإسرائيلي شاركوا بالفعل في عمليات في قطاع غزة.
المرتزقة الأفارقة
يشار إلى أن ما ذكرته الصحيفة يعزّز ما سبق وأشارت إليه الحكومة الجنوب إفريقية على لسان وزيرة خارجيتها ناليدي باندور ونقله مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في الرابع عشر من شهر مارس من العام الجاري من أنه تم رصد انضمام عدد من المرتزقة الأفارقة ومن بينهم مواطنون يحملون الجنسية الجنوب إفريقية، متوعدة إياهم بالاعتقال فور عودة أي منهم.
كما أفاد التقرير الذي نقلته الصحيفة العبرية، بأن طالبي اللجوء الذين هربوا من بلدانهم بفعل الحروب والنزاعات والأوضاع المعيشية الصعبة هم المستهدفون بالدرجة الأولى من عمليات التجنيد ضمن صفوف جيش الاحتلال.
وأضاف التقرير، أن عملية مساومة تفضي بإغراء طالبي اللجوء بقبول المشاركة في العدوان مقابل وعود بمنحهم الإقامة الدائمة، وتسوية أوضاعهم القانونية، إلا أنه رغم تلك الوعود لم يحصل أي مشارك على وضع قانوني دائم حتى الآن حسب ما أورده التحقيق.
أعداد المرتزقة
أما عن أعداد المرتزقة المشاركين في صفوف جيش الاحتلال، فلم يحدّد التحقيق الصّادر الأحد الموافق 15 سبتمبر 2024م رقمًا بعينه، كما لم تكشف الصحيفة عن طبيعة العمليات التي يتم إدراجهم فيها. لكنها أكدت أن جيش الاحتلال يسعى لاستغلال هؤلاء المرتزقة في تنفيذ عدة عمليات إرهابية حظيت بمتابعة إعلامية كبيرة.
وأثبتت شهادة أحد طالبي اللجوء كان قد طلب سابقًا الانضمام إلى الجيش الإسرائيلي في محاولة للاندماج في المجتمع الإسرائيلي، غير أن طلبه قوبل بالرفض آنذاك.
وخلال الأشهر الأولى من بدء العدوان الصهيوني على غزة، تلقى مكالمة هاتفية من الشرطة، وطُلب منه الحضور فورًا إلى منشأة أمنية دون تقديم تفاصيل، وعند وصوله قالوا له إنهم يبحثون عن أشخاص مميزين للانضمام إلى الجيش.
من جهته، يرى مرصد الأزهر لمكافحة التطرّف أن هذا الأسلوب الذي يتبعه جيش الاحتلال بإغواء طالبي اللجوء أو مساومتهم للانضمام إلى صفوفه لتنفيذ المجازر التي يرتكبها ضد الشعب الفلسطيني الأعزل، تؤكد حقيقة جيش الاحتلال الصهيوني القائم على المرتزقة والمأجورين، وأن هذا الكيان الغاصب لا يتوانى عن استخدام كافة الأدوات المتاحة لتنفيذ مخططاته الإرهابية، وتحقيق أحلامه المزعومة ولو على أشلاء الأبرياء من النساء والأطفال، كما يعزّز هذا السلوك سمة أساسية في هذا الكيان وهو أنه يحاول بشتى الطرق تبرير إجرامه وفرض منطق العنف والإرهاب مهما تكلّف الأمر ومهما كانت الوسائل المستخدمة في سبيل تحقيق ذلك.