حصيلة جديدة للاشتباكات بين الجيش السوداني والدعم السريع بالفاشر
قال المتحدث باسم القوة المشتركة للفصائل بدارفور، أحمد حسين، إن القوات المسلحة بالفاشر والقوة المشتركة ردت بحسم على المحاولات الفاشلة لقوات الدعم السريع، وتمكنت من دحر هجومها رقم 137 على الفاشر، بالإضافة إلى استلام وتدمير العشرات من العربات القتالية.
وكشف في بيان له، عن مقتل المئات من عناصر الدعم السريع بينهم عدد كبير من القادة الميدانيين، وأضاف “كبّدنا العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد، وتمّ القضاء على مئات من جنود المليشيا”.
وتعتبر الفاشر آخر مدينة في إقليم دارفور لا تقع تحت سيطرة قوات الدعم السريع، بعد أن نجحت تلك القوات في السيطرة على ولايات جنوب ووسط وغرب وشرق دارفور في نهاية العام الماضي.
دحر الهجوم رقم 137 على الفاشر
أجبرت المعارك المتزايدة منذ مايو الماضي أكثر من 500 ألف شخص على الهروب من المدينة، التي تبعد 802 كيلومتر غرب العاصمة الخرطوم، و195 كيلومترا شمال شرق مدينة نيالا.
وتسببت الحرب المستمرة في السودان منذ منتصف أبريل 2023 في وقوع حوالي 20 ألف حالة وفاة ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص، وذلك وفقًا لتقرير الأمم المتحدة.
كما تسببت في حدوث أكبر أزمة إنسانية في دارفور، نتيجة لعدم وجود الغذاء في 51 مخيمًا للنازحين المنتشرة في خمس ولايات من دارفور.
فيما أكدت شبكة أطباء السودان أن الاشتباكات المسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر أسفرت عن مقتل 11 شخصًا، من بينهم 3 أطفال، وإصابة 17 آخرين. هذه الأحداث تأتي في وقت تعاني فيه المدينة من تصاعد العنف، مما يزيد من معاناة السكان المحليين.
وأشارت الشبكة إلى أن استمرار هذه الاشتباكات وارتفاع وتيرة الهجمات قد يؤديان إلى كارثة إنسانية في المدينة، التي تضم أكثر من مليون نسمة، معظمهم من النازحين. ودعت الشبكة إلى ضرورة وقف القصف العشوائي ورفع الحصار المفروض على المدينة، لضمان سلامة المدنيين وتوفير الاحتياجات الأساسية.
كما ناشدت المنظمات الإنسانية الدولية بضرورة التدخل العاجل لتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية، خاصة الأدوية والوجبات الغذائية للأطفال. وأكدت على أهمية الضغط لوقف التصعيد العسكري، لضمان حماية المدنيين وتخفيف معاناتهم في ظل الظروف الراهنة.
ويوم أمس اندلعت اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور.
وتستمر المعارك في المدينة، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية هناك.