"اليونيفيل": نحذر من عواقب التصعيد في لبنان
حذّرت قوات حفظ السلام الأممية في لبنان "اليونيفيل"، من عواقب بعيدة المدى ومدمرة للتصعيد في جنوب لبنان، على المنطقة كافة.
الوضع خطير
وقالت "اليونيفيل"، في بيان اليوم الاثنين، إنّ أي تصعيد إضافي لهذا الوضع الخطير يمكن أن يكون له عواقب بعيدة المدى ومدمرة، ليس فقط على أولئك الذين يعيشون على جانبي الخط الأزرق، ولكن أيضًا على المنطقة ككل.
وأعربت عن قلقها البالغ على "سلامة المدنيين في جنوب لبنان وسط حملة القصف (الإسرائيلي) الأكثر كثافة منذ أكتوبر الماضي".
وأشارت إلى تواصل جهودها لتخفيف التوترات ووقف القصف في جنوب لبنان"، مجددة دعوتها "للتوصل إلى حل دبلوماسي"، كما حثت "جميع الأطراف على إعطاء الأولوية لحياة المدنيين وضمان عدم تعريضهم للأذى.
وفي وقت سابق من هذا العام أمر قائد حزب الله باستخدام آلاف أجهزة الاتصال لإجراء الاتصالات بعد أن أعلن حسن نصر الله أن الهواتف الذكية العادية ستكون أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية من قبل القوات الإسرائيلية.
وتمكن الموساد من الوصول إلى 5000 جهاز اتصال في مرحلة الإنتاج، وإدخال كمية صغيرة من المتفجرات العالية قبل أشهر من استيرادها إلى لبنان.
وحقن الموساد لوحة داخل الجهاز تحتوي على مادة متفجرة تتلقى رمزًا. من الصعب جدًا اكتشافها بأي وسيلة.
وذكرت مصادر أجنبية أن حزب الله طلب أجهزة النداء من شركة تايوانية تدعى جولد أبولو، لكن المسؤولين التنفيذيين هناك قالوا إن الأجهزة تم تصنيعها وبيعها بموجب ترخيص من قبل شركة بي أي سي كونسلتينج في بودابست، المجر.
ويبدو أن أجهزة النداء تلقت رسالة خطأ مشفرة أرسلت إلى جميع الأجهزة مما تسبب في اهتزازها وإصدارها صافرات لمدة 10 ثوانٍ تقريبًا.
وعندما ضغط المستخدم على زر جهاز النداء لإلغاء التنبيه، تم تفجير المتفجرات - وهو التصميم الذي من شأنه أن يضمن أن يكون جهاز النداء ممسكًا به من قبل المستخدم في وقت الانفجار لإحداث أقصى قدر من الضرر.
التعليق الأمريكي
وقال مسؤول أمني أمريكي إن الهجوم كان مخططًا له في وقت لاحق كجزء من "هجوم شامل" ضد حزب الله، لكن إسرائيل اختارت تفجير الأجهزة في وقت مبكر وسط مخاوف من أن الجماعة اللبنانية أصبحت على علم بالخطة.
وأضاف المصدر لوكالة أكسيوس شريطة عدم الكشف هويته: "كانت لحظة استخدمها أو تخسرها".
وأفسحت سلسلة التفجيرات، التي بدأت حوالي الساعة 3:30 مساءً بالتوقيت المحلي أمس واستمرت لمدة ساعة تقريبًا، المجال للذعر والفوضى على نطاق واسع في جميع أنحاء الضاحية الجنوبية لبيروت وجنوب لبنان وحتى في سوريا المجاورة.
وقد شوهد الضحايا وهم يتلوون من الألم بسبب إصابات بشعة في وجوههم وبطونهم في صور ومقاطع فيديو مروعة تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي ونشرها على الشبكات اللبنانية.
ومن بين القتلى البالغ عددهم 12 شخصًا، كانت هناك فتاتان تبلغان من العمر ثماني وعشر سنوات، وأكدت إيران لاحقًا أن سفيرها في لبنان، مجتبى أماني، أصيب بجروح في وجهه ويده.
وأوضح ضابط سابق في الجيش البريطاني أن الجهاز المتفجر يحتوي على خمسة مكونات رئيسية: حاوية وبطارية وجهاز تشغيل ومفجر وشحنة متفجرة.