قفزة جديدة في العلاقات الثنائية بين السودان وروسيا
أشادت أحلام مدني مهدي سبيل وزيرة الاستثمار السودانية بالعلاقات الثنائية بين السودان وروسيا، مشيرة إلى التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين في مختلف المجالات.
وأعلنت ترحبيها باستثمارات روسيا فى السودان.
وبحثت وزيرة الإستثمار السودانية خلال لقائها اليوم، الوفد الاستثماري في روسيا الذي يزور البلاد حاليًا فرص واستكشاف مجالات الاستثمار بالسودان في العديد من المجالات، مشيرة إلى إعداد وطرح مشروعات استثمارية في مجال البنى التحتيه وجذب المستثمرين.
وقالت وزيرة الإستثمار السودانية ” هناك مشاريع جاهزة للاستثمار في مجال البنى التحتية من طرق وسكك حديدية والطاقة والكهرباء نظرا ً لاهميتها الإقتصادية وهي ما يحتاجها السودان الآن، بجانب مشاريع المناطق الحرة وتفعيل عمل القائم منها.
ونوهت وزيرة الإستثمار السودانية إلى الجهود التي تبذلها الوزارة لجذب الاستثمارات، وقالت” السودان سيمضي قدمًا باستراتجياته وخططه التي وضعتها الوزارة ومنح الحوافز والإعفاءات لجذب المستثمرين لتعمير مادمرته الحرب.
وأضافت وزيرة الإستثمار السودانية أن من إيجابيات الحرب أنها أظهرت موارد السودان التي يطمع بها أعدائه وبالمقابل كانت فرصة لترتيب العلاقات الإقتصادية الاستثمارية.
َوأوضحت وزيرة الإستثمار السودانية أن الوفد يعتبر مندوبًا لأكثر من ١٤٠ شركه روسية وأن زيارته للسودان تهدف لاستكشاف الفرص الاستثماريه، مشيرة إلى القوانين التشريعية التي تحكم الاستثمار فى السودان، ونوهت إلى الآثار السالبة التي خلفتها الحرب على مجمل الأوضاع فى البلاد.
من جانبه أبدى الوفد الروسي رغبته الاستثمار في مجال المناطق الحرة والنقل وغيرها من المجالات، مؤكدًا جاهزيته، معلنًا الفترة القادمة ستشهد وصول العديد من الشركات الروسيه للاستثمار بالسودان.
تشهد العلاقات بين روسيا والسودان، خطوات متسارعة، بعدما عاد إلى الواجهة الحديث عن اتفاق سوداني روسي يمنح الأخيرة مركز دعم فني ولوجستي عسكري في بورتسودان على البحر الأحمر شرقي البلاد، وسط تحذير أميركي من المضي قدمًا في مثل هذا الاتفاق، ومخاوف من وضع الخرطوم في اتفاقية تتعلق بالمحافظة على عروبة البحر الأحمر.
وكشفت مصادر سودانية رسمية، قبيل إعلان وصول نائب رئيس مجلس السيادة السوداني مالك عقار إلى روسيا، على نسخة من الاتفاقية "السودانية- الروسية" التي يحملها عقار في حقيبته الرئاسية من أجل تسليمها إلى الرئيس فلاديمير بوتين في اجتماع مشترك.
وبعد ساعات فقط من سفر عقار، توجّه أيضًا عضو المجلس السيادي، شمس الدين كباشي في زيارة إلى دولتي النيجر ومالي، إذ تأتي هذه التحركات المتزامنة من أجل حشد موقف ضد قوات الدعم السريع، وخلق علاقات دبلوماسية وعسكرية مع دول غرب إفريقيا التي تشهد تقاربًا كبيرًا بين موسكو والقادة العسكريين في مالي والنيجر.
وفي مايو الماضي، زار مبعوث روسيا للشرق الأوسط وإفريقيا، بورتسودان، ميخائيل بوجدانوف، وأعلن حينها لأول مرة عن موقف موسكو من الصراع الدائر في البلاد، مشيرًا إلى أن "مجلس السيادة السوداني هو السلطة الشرعية التي تمثل الشعب السوداني".