رئيس التحرير
خالد مهران

من التصنيع إلى الجراحة عن بعد.. الصين تستعرض عضلاتها في صناعة الروبوتات

صناعة الروبوتات في
صناعة الروبوتات في الصين

حققت الصين تطورا ملحوظا في صناعة الروبوتات في السنوات الأخيرة، ما جعلها تحتل مكانة رائدة في هذا المجال عالميا. 

صناعة الروبوتات في الصين

ويبرز المحتوى الروبوتي بقوة في مجالات عديدة في الحياة اليومية، تتراوح من الصناعة إلى الرعاية الصحية. وتعد الصين أكبر سوق للروبوتات الصناعية في العالم للعام الـ11 على التوالي.

وكشفت العديد من الفعاليات والأحداث مؤخرا عن المنجزات التي حققتها الصين في هذا المجال. وفي الأحدث، جذب مؤتمر عالمي للروبوتات عقد في بكين أواخر الشهر الماضي اهتماما شديدا سواء محليا أو دوليا. 

   وشارك بالمؤتمر 169 شركة وتم عرض أكثر من 600 منتج بينها أكثر من 60 منتجًا جديدًا لأول مرة في مجال الروبوتات، أظهرت مدي حيوية صناعة الروبوتات الصينية.

 وتتنافس العديد من  الشركات الناشئة الصينية على عرض أحدث تقنياتها ومنتجاتها المصممة لمجموعة واسعة من المجالات، ما يفوق نظيراتها في الدول المتقدمة.

 وكشف الحدث الكبير الذي جذب الالاف من المهتمين بالصناعة في الداخل والخارج عن العديد من المنتجات المبتكرة.  وكشفت شركة لونغوود فالي الصينية عن أذرع روبوتية يمكنها أن تقوم بدور  الأطباء في إجراء جراحات العظام، في تطور كبير لصناعة الروبوتات الصينية وما وصلت إليه من دقة متناهية في قطع العظام مقارنة بالأطباء.
ويبلغ هامش الأخطاء مع الروبوت أقل من المليمتر. وفي الوقت الحاضر، يتم السماح لمجموعة الأذرع بالبيع كمعدات طبية، وقد وضعت بعض المستشفيات الكبيرة المجموعة ضمن تجاربها السريرية.
  وصنعت شركة ميدبوت الصينية آلة منظار جراحي روبوتية يمكن من خلالها للمشغل التحكم في أذرع الروبوت من وحدة تحكم قريبة لإجراء الجراحة البسيطة، ويعمل الروبوت بتقنية الجيل الخامس، ويمكن للأطباء من خلاله إجراء العمليات الجراحية عن بعد في أنحاء المقاطعات والمدن، وقد اشترت العديد من المستشفيات المعدات بالفعل.
وجلبت شركة ليجو روبوتيكس التي تتخذ من شنتشن مقرا لها أحدث روبوت يشبه البشر للخدمة، ويمكنه الطهي وصنع العصير وفرز العناصر، بالإضافة إلى القيام بمهام صناعية مثل نقل الأشياء الثقيلة. 
وهناك أيضا أمثلة كثيرة لروبوتات متقدمة صنعتها الشركات الصينية مزودة بتقنيات مثل الجيل الخامس والذكاء الاصطناعي تجذب اليعا الأنظار من خلال حركاتها في المشي والرقص.
ونجحت شركة يو بي تيك في تحقيق طفرة في عالم السيارات من خلال تطبيق روبوتاتها على خطوط تصنيع السيارات. ويمكن للروبوتات، التي تعمل بالطاقة من الذكاء الاصطناعي، إكمال اختبار الجودة وفرز الأجزاء والتعامل معها. 

  وقال ممثل الشركة ان روبوتاتها تعمل على خطوط تصنيع السيارات في نيو وجيلي ومصنع ف أو.
وتطورت  صناعة الروبوتات في الصين بشكل كبير في السنوات الأخيرة في تجاه ايجابي يرجع إلى الاستثمارات الكبيرة في هذا المجال والتعاون الأكاديمي والباحثين الموهوبين والدافع الواسع للابتكار التكنولوجي والتحديث الصناعي. 
وقد شجعت القدرة التكنولوجية للروبوتات في الصين العديد من شركات الروبوتات الأجنبية أيضا على الدخول أو التوسع في السوق الصينية. 
وأدى التحول الاقتصادي نحو الذكاء والرقمنة إلى تسارع نمو صناعة الروبوتات في الصين، حيث بات هناك اعتماد متزايد على الروبوتات في مختلف الصناعات، بما في ذلك التصنيع والاعلام والمطاعم والسياحة وغيرها.  
وحاليا، يمثل سوق الروبوتات الصناعية في الصين على وجه الخصوص أكثر من نصف الروبوتات الصناعية المثبتة حديثا في العالم في السنوات الثلاث الماضية، حسبما ذكرت صحيفة المعلومات الاقتصادية الصينية. 
وبالإضافة إلى نطاق السوق الواسع، خطت شركات الروبوتات الصينية أيضا خطوات كبيرة في الابتكار وحققت إنجازات ملحوظة في الابتكار التكنولوجي، مع استمرار الشركات المحلية في تحقيق اختراقات في التكنولوجيات الأساسية وتحسين أداء المنتجات.
كما انعكس دور الصين المتنامي في الابتكار التكنولوجي العالمي للروبوتات وتوسيع التطبيقات وحوكمة الصناعة في البيانات الجديدة الصادرة في المؤتمر  الجاري. وتمتلك الصين أكثر من 190 ألف براءة اختراع صالحة ذات صلة، وهو ما يمثل حوالي ثلثي الحصة العالمية.
 

20240926_124730
20240926_124711
20240926_124828
20240926_124828