"نصر الله كان الهدف".. إسرائيل تضرب مقرا لحزب الله بلبنان
قال الجيش الإسرائيلي يوم الجمعة إنه ضرب مقر حزب الله في بيروت، حيث أدت سلسلة من الانفجارات الضخمة إلى تسوية عدة مبان بالأرض وأرسلت سحبًا من الدخان البرتقالي والأسود إلى السماء في أكبر انفجارات ضربت العاصمة اللبنانية في العام الماضي. وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن شخصين على الأقل قتلا وأصيب العشرات.
نصر الله كان هدفا للضربات في الضاحية الجنوبية لبيروت
وقالت ثلاث قنوات تلفزيونية إسرائيلية كبرى إن زعيم حزب الله حسن نصر الله كان هدفا للضربات في الضاحية الجنوبية لبيروت. ولم يتسن على الفور تأكيد التقارير غير المصدرية من قبل وكالة أسوشيتد برس، ورفض الجيش التعليق. لكن بالنظر إلى حجم الانفجارات وتوقيتها، كانت هناك مؤشرات قوية على احتمال وجود قائد كبير داخل المباني المتضررة.
وفي علامة أخرى محتملة على أهمية الضربات، قطع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو فجأة زيارته للولايات المتحدة وكان عائدا إلى بلاده بدلا من الانتظار حتى نهاية يوم السبت مساء السبت، حسبما قال مكتبه. لا يسافر السياسيون الإسرائيليون عادة يوم السبت إلا في الأمور ذات الأهمية الكبيرة.
نتنياهو يلقي كلمة أمام الأمم المتحدة
وقبل ساعات من ذلك، ألقى نتنياهو كلمة أمام الأمم المتحدة، متعهدا فيها بمواصلة الحملة الإسرائيلية ضد حزب الله – مما أدى إلى إضعاف الآمال في وقف إطلاق النار المدعوم دوليا. وجاءت أنباء الانفجارات بعد ذلك بينما كان نتنياهو يعقد مؤتمرا صحفيا يرافقه. وهمس مساعد عسكري في أذنه، وسرعان ما أنهى نتنياهو الإحاطة الإعلامية.
إلى درجة لم يسبق لها مثيل في الصراعات السابقة، سعت إسرائيل خلال الأسبوع الماضي إلى القضاء على القيادة العليا لحزب الله. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي الأدميرال دانييل هاغاري إن الضربات استهدفت المقر الرئيسي لحزب الله الواقع أسفل المباني السكنية. وقال مكتب وزير الدفاع يوآف غالانت إنه كان يجتمع مع قائد القوات الجوية الإسرائيلية وغيره من كبار القادة في المقر العسكري، بعد التحديثات.
أفادت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية أن سلسلة الانفجارات الضخمة التي وقعت عند حلول الليل أدت إلى تحويل ستة مبانٍ إلى أنقاض في حي حارة حريك بضواحي بيروت. وهزت موجة الصدمة النوافذ وهزت المنازل على بعد حوالي 30 كيلومترا (18 ميلا) شمال بيروت. وأظهرت لقطات تلفزيونية عدة حفر - إحداها سقطت فيها سيارة - وسط المباني المنهارة في الحي المكتظ بالسكان والذي تسكنه أغلبية شيعية.
وما زال المستجيبون الأوائل يبحثون تحت الأنقاض بعد ساعات بينما كان آخرون يكافحون من أجل إخماد الحرائق. وقالت وزارة الصحة إنه لم يتضح على الفور الحجم الكامل للضحايا، مضيفة أن 15 من بين 76 جريحا نقلوا إلى المستشفى.
وشوهد العديد من الأشخاص الذين يعيشون في المنطقة المجاورة وهم يجمعون أمتعتهم ويهربون على طول الطريق الرئيسي خارج المنطقة.