شاب ينهي حياته بطريقة مأساوية بالعجوزة
أقدم شاب يعمل مبرمج على الإنتحار بالقفز من الطابق الخامس بأحد العقارات السكنية بمنطقة العجوزة بمحافظة الجيزة، وتم نقل الجثة إلى المشرحة تنفيذا لقرار النيابة العامة، وحرر محضر بالواقعة، وباشرت النيابة العامة التحقيق.
مصرع شاب إثر قيامه بالقفز من الطابق الخامس
وكانت البداية عندما تلقى ضباط مباحث قسم شرطة العجوزة بمديرية أمن الجيزة، بلاغًا يفيد سقوط شاب من أحد العقارات السكنية بدائرة قسم شرطة العجوزة.
على الفور انتقلت قوة أمنية من وحدة مباحث قسم أول العجوزة، إلى موقع الحادث وتبين من خلال الفحص والمعاينة الأولية، العثور على جثة شاب يدعى “يوسف.ك” يبلغ من العمر 30 عامًا، يعمل مبرمج، وناظرت أجهزة الأمن الجثة، وتبيّن وجود كسور بامكان متفرقة بأنحاء الجسم.
وكشفت التحريات التي أشرف عليها اللواء محمد الشرقاوي، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، وقادها العميد محمد ربيع، رئيس قطاع شمال، وبقيادة المقدم أحمد فاروق رئيس وحدة مباحث قسم أول العجوزة، أن الضحية تخلص من حياته بالقفز من الطابق الخامس بأحد العقارات السكنية بمنطقة العجوزة، لمروره بأزمة نفسية سيئة.
واستمع رجال المباحث لأقوال أسرة الضحية وشهود عيان للوقوف على ملابسات الواقعة.
حُرر محضر بالواقعة، وأتخذت الإجراءات القانونية اللازمة وباشرت النيابة العامة التحقيق لمعرفة أسباب وملابسات الحادث.
وقررت النيابة العامة نقل الجثة إلى المشرحة تحت تصرف النيابة العامة.
ذكرت دار الإفتاء، في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».
وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».
واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.