جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن إصابة جندي بجروح خطيرة خلال الاشتباكات بجنوب لبنان
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة جندي بجروح خطيرة خلال اشتباكات مع المقاومة في جنوب لبنان.
ويحاول جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ ما يسميه "مناورة برية" في مناطق مختلفة من جنوب لبنان، إلا أن جنوده يواجهون مقاومة شرسة من عناصر حزب الله، الذي يؤكد وقوع قتلى وجرحى في صفوف جنود الاحتلال.
ووفقًا لما نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله، فإنّ "الصور التي نشرها جيش الاحتلال الإسرائيلي لجنوده قرب منازل في قرية حدودية في جنوب لبنان تم تصويرها في بقعة جغرافية تبعد عشرات الأمتار عن الأراضي المحتلة".
وقال الإعلام الحربي، نقلًا عن "ضابط في غرفة عمليات المقاومة الإسلامية": "بهدف الحصول على هذه الصور التي يحتاجها بشدّة (رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين) نتنياهو المأزوم، كان الثمن أكثر من 20 قتيلا وجريحا في صفوف جنود النخبة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأمر الذي أجبر الرقيب العسكري الإسرائيلي على إخفائه والتعتيم على الحدث".
وأضاف الضابط: "مجاهدو المقاومة الإسلامية يرصدون ويتابعون ويتصدون لكل تحرك معادٍ لجيش الاحتلال الإسرائيلي عند الحافة الأمامية في جنوب لبنان، ويطاردون جنود العدو الإسرائيلي في قواعدهم وثكناتهم الخلفية على طول الخط الحدودي في الأراضي المحتلة، بقذائف المدفعية وصليات الصواريخ".
وفي هذا السياق، أفاد مراسل التلفزيون العربي بأنّ جنود الاحتلال يحاولون التوغل البري في جنوب لبنان من عدة نقاط على الخط الحدودي، ولا سيما على محوري كفركلا والعديسة في القطاع الشرقي، ومارون الراس ويارون في القطاع الأوسط.
يمهّد الاحتلال لمحاولاته للتوغل بقصف مدفعي عنيف استمر منذ الليلة الماضية، وطال بلدات كفركلا والعديسة والخيام وصولًا إلى سهل مرجعيون.
وتقع هذ القرى على الحافة الأمامية من الحدود ويقابلها من الجانب الإسرائيلي المطلة وإصبع الجليل حيث تتمركز دبابات إسرائيلية وتجمعات لجنود الاحتلال.
ويرى العديد من المحللين السياسيين في لبنان أن دولة الاحتلال تتجاهل الدعوات الدولية الرامية للتهدئة بحجة أنها تريد تمكين سكان المستوطنات الشمالية من العودة إلى منازلهم، لافتًا إلى أن الاختراق الكبير لحزب الله واغتيال قياداته رفع معنويات جيش الاحتلال وشجع الحكومة الإسرائيلية على خلق "نصر مؤقت".
وأوضح الخبراء أن هذا الاختراق ورد فعل حزب الله التي لم تكن بالمستوى الذي توقعته إسرائيل خصوصًا بعد استهداف الضاحية الجنوبية التي كانت ضمن الخطوط الحمراء التي أعلنها الحزب، وصولًا إلى اغتيال الأمين العام حسن نصرالله شجع دولة الاحتلال على مواصلة العدوان لظنها أن مستوى رد حزب الله هو نتيجة ضعف في غرفة العمليات وغرفة التحكم والسيطرة.