إغلاق شوارع واحتجاجات.. ماذا يحدث في بورتسودان؟
شهدت مدينة بورتسودان احتجاجات واسعة من قبل الأسر النازحة، حيث أغلقت مجموعة من الأسر شارع الإذاعة والتلفزيون تعبيرًا عن رفضها لقرار إخلاء داخلية الشهيد محمد شيبة للبنات. هذه الخطوة جاءت في ظل تزايد القلق بين الأسر بشأن مستقبل إقامتهم.
في الوقت نفسه، كانت السلطات المحلية في بورتسودان قد اقترحت نقل الأسر إلى مقر آخر في المدرسة الصناعية، وهو ما قوبل برفض من قبل المحتجين الذين اعتبروا أن هذا القرار لا يلبي احتياجاتهم. وقد أبدى المتظاهرون استياءهم من عدم استشارتهم قبل اتخاذ مثل هذه القرارات.
تستمر الاحتجاجات في بورتسودان، حيث يطالب المحتجون بتحسين ظروفهم المعيشية وضمان حقوقهم في الإقامة.
يطالب النازحون في بورتسودان بإعادة النظر في قرار الإخلاء وتوفير ظروف معيشية أفضل لهم. ويبدو أن الوضع في بورتسودان يتطلب تدخلًا عاجلًا من الجهات المعنية لضمان حقوق الأسر النازحة. وتعتبر هذه الأحداث جزءًا من سلسلة من التحركات الاجتماعية التي تعكس التوترات المتزايدة في المنطقة.
أكد توبي هارورد، نائب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، أن تداعيات النزاع بين الجيش وقوات الدعم السريع قد أصبحت مدمرة بشكل خاص في ولايات دارفور، حيث شهدت المنطقة زيادة ملحوظة في أعداد الضحايا والنازحين والمحتاجين.
وكان قد وصل هارورد، يوم الثلاثاء، إلى مدينة الجنينة، عاصمة ولاية غرب دارفور، برفقة وفد يضم ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة، وذلك في إطار جهود المنظمة الدولية لمتابعة الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المنطقة.
وأشار هارورد إلى أن الوضع الإنساني في خمس ولايات بدارفور قد بلغ مستويات كارثية نتيجة استمرار النزاع. كما أضاف أن أعداد الضحايا والنازحين والمحتاجين، بالإضافة إلى الأشخاص الأكثر ضعفًا الذين فروا من الاشتباكات في الفاشر والمناطق المحيطة، قد ارتفعت بشكل كبير، مشيرًا إلى القصف الجوي الذي تعرضت له مناطق مثل الكومة ومليط في ولاية شمال دارفور.
أفاد توبي هارورد،، بأن وفده المكون من ممثلين عن وكالات الأمم المتحدة سيقوم بزيارة مناطق زالنجي وجبل مرة في وسط دارفور، بالإضافة إلى نيالا في جنوب دارفور والضعين في شرق دارفور، وذلك بهدف تقييم الأوضاع الإنسانية في المناطق المتأثرة.
وأكد هارورد على أهمية التعاون بين الأطراف المتنازعة والأمم المتحدة وشركائها في العمل الإنساني، مشددًا على ضرورة تسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين دون أي عوائق. وأوضح أن توفير بيئة آمنة يعد أمرًا حيويًا لضمان تقديم المساعدات بشكل فعال.
وأشار إلى التحديات التي تواجه إرسال المساعدات الإنسانية عبر مطارات مدن دارفور، حيث يتطلب الأمر اتفاقًا بين الأطراف المتنازعة. وكان هارورد قد قام بزيارة ميدانية إلى مناطق وسط وغرب دارفور في 21 يوليو الماضي، مما يعكس التزام الأمم المتحدة بمراقبة الوضع الإنساني في هذه المناطق.