العلماء يبتكرون لسان إلكتروني يكشف عن كثير من أفكار الذكاء الاصطناعي
طوّر العلماء لسان إلكتروني قادرًا على التمييز بين الأذواق المختلفة بشكل أفضل من الإنسان، ويزعم فريق من جامعة ولاية بنسلفانيا في الولايات المتحدة أن الجهاز ( لسان إلكتروني ) لديه القدرة على "إحداث ثورة" في اكتشاف التغيرات الكيميائية والبيئية، والتي يمكن استخدامها في كل شيء من التشخيص الطبي، إلى اكتشاف الطعام الفاسد.
تقدم التكنولوجيا الجديدة أيضًا نظرة ثاقبة فريدة من نوعها إلى "الأفكار الداخلية" للذكاء الاصطناعي، والتي كانت إلى حد كبير مجالًا معتمًا حتى الآن بسبب شيء يشار إليه بمشكلة الصندوق الأسود.
وتمكن الفريق من القيام بذلك من خلال الهندسة العكسية لكيفية وصول الشبكة العصبية إلى قرارها النهائي عند تحديد الاختلافات بين أنواع مختلفة من الحليب والقهوة والمشروبات الغازية.
أعطت هذه العملية الباحثين "لمحة عن عملية صنع القرار في الشبكة العصبية"، والتي زعموا أنها قد تؤدي إلى تحسين سلامة الذكاء الاصطناعي وتطويره.
فالباحثون يحاولون صنع لسان إلكتروني اصطناعي، لكن عملية كيفية تجربتنا للأطعمة المختلفة تتضمن أكثر من مجرد اللسان، فلدينا اللسان نفسه، الذي يتكون من مستقبلات التذوق التي تتفاعل مع أنواع الطعام وترسل معلوماتها إلى القشرة التذوقية - وهي شبكة عصبية بيولوجية.
دقة تذوق 95%
وكانت الشبكة العصبية المستخدمة بواسطة اللسان الإلكتروني قادرة على الوصول إلى دقة تذوق تزيد عن 95 في المائة عند وضعها مقابل معايير مختارة من قبل الإنسان.
باستخدام طريقة تسمى تفسيرات شابلي الإضافية، يمكن للباحثين الخوض في عملية صنع القرار للشبكة العصبية.
بدلًا من تقييم المعايير الفردية المعينة من قبل الإنسان، نظرت الشبكة العصبية في البيانات التي حددتها على أنها الأكثر أهمية لتقييم الأذواق المختلفة.
ووجد الباحثون أن الشبكة نظرت إلى خصائص أكثر دقة في البيانات - أشياء نكافح نحن البشر لتحديدها بشكل صحيح.
ولأن الشبكة العصبية تنظر إلى خصائص المستشعر بشكل شامل، فإنها تخفف من الاختلافات التي قد تحدث يوميًا. وفيما يتعلق بالحليب، يمكن للشبكة العصبية تحديد محتوى الماء المتغير في الحليب، وفي هذا السياق، تحديد ما إذا كانت أي مؤشرات للتدهور ذات مغزى كافٍ لاعتبارها قضية تتعلق بسلامة الغذاء.