رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

هل يعتبر طلاب حادث جامعة الجلالة شهداء؟.. «الإفتاء» تحسم الجدل

حادث اتوبيس جامعة
حادث اتوبيس جامعة الجلالة

حالة من الجدل بين علماء الدين وخاصة من التيارات المتشددة بخصوص اعتبار موتى حادث طلاب جامعة الجلالة من شهداء العلم، كما وصفهم شيخ الأزهر،حيث انتشرت بوستات على مواقع التواصل الاجتماعي لبعض الدعاة ورجال الدين رافضين وصف الطلاب بالشهداء.

من جانبها، قالت دار الإفتاء المصرية، إنه من المقرر أن الشهداء على 3 أقسام؛ الأول: شهيد الدُّنيا والآخرة: الَّذي يُقْتَل في المعركة والدفاع عن الأوطان، وهو المقصود من قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قاتلَ لِتَكُونَ كلِمةُ اللهِ هيَ الْعُليا فهوَ في سبيلِ اللهِ» متفقٌ عليه من حديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، وتسمى هذه الشهادة بالشهادة الحقيقية.

وذكرت دار الإفتاء، أن النوع الثاني: شهيد الدُّنيا: وهو مَن قُتِلَ كذلك، ولكنه قُتِلَ مُدْبِرًا، أو قاتل رياءً وسُمعةً، ونحو ذلك؛ فهو شهيد في الظاهر وفي أحكام الدنيا.

وأوضحت أن الثالث: شهيد الآخرة: وهو مَن له مرتبة الشهادة وأجر الشهيد في الآخرة، لكنه لا تجري عليه أحكام الشهيد من النوع الأول في الدنيا مِن تغسيله وتكفينه والصلاة عليه؛ وذلك كالميِّت بداء البطن، أو بالطَّاعون، أو بالغرق، أو الهدم، ونحو ذلك، وهذه تُسمَّى بالشهادة الحُكْمية.

وقالت دار الإفتاء المصرية، إن من مات وهو في طلب العلم فهو شهيد، ويؤجر المسلم بقدر سعيه ومشقته".

واستشهدت دار الإفتاء بحديث عَنْ عبداللَّهِ بْنِ عَدِيِّ ابْنِ الْحَمْرَاءِ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ ﷺ يَقُولُ وَهُوَ وَاقِفٌ بِالْحَزْوَرَةِ فِي سُوقِ مَكَّةَ: وَاَللَّهِ إنَّكِ لَخَيْرُ أَرْضِ اللَّهِ، وَأَحَبُّ أَرْضِ اللَّهِ إلَى اللَّهِ، وَلَوْلَا أَنِّي أُخْرِجْتُ مِنْكِ مَا خَرَجْتُ. رَوَاهُ أَحْمَدُ وَابْنُ مَاجَهْ وَالتِّرْمِذِيُّ.

وَعَنْ أنسٍ، قالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ، ﷺ: مَن خرَج في طَلَبِ العِلمِ، كان في سَبيلِ اللَّهِ حَتَّى يرجِعَ. رواهُ الترْمِذيُّ، وقال: حديثٌ حَسنٌ.

وعَنْ أَبي سَعيدٍ الخدْرِيِّ، عَنْ رسُولِ اللَّه ﷺ قَالَ: لَنْ يَشبَع مُؤمِنٌ مِنْ خَيْرٍ حَتَّى يَكُونَ مُنْتَهَاهُ الجَنَّةَ. رواهُ الترمذيُّ، وقَالَ: حديثٌ حسنٌ.

وعَنْ أَبي أُمَامة، أنَّ رَسُول اللَّه ﷺ قَالَ: فضْلُ الْعالِم عَلَى الْعابِدِ كَفَضْلي عَلَى أَدْنَاكُمْ ثُمَّ قَالَ: رسُولُ اللَّهِ ﷺ: إنَّ اللَّه وملائِكَتَهُ وأَهْلَ السَّمواتِ والأرضِ حتَّى النَّمْلَةَ في جُحْرِهَا وَحَتَّى الحُوتَ لَيُصَلُّونَ عَلى مُعلِّمِي النَّاسِ الخَيْرْ. رواهُ الترمذي، وقالَ: حَديثٌ حَسنٌ.

أنواع الشهداء

الأول: الشهيد في الحرب.

والثاني: المطعون.

والثالث: المبطون.

والرابع: الغريق.

والخامس: صاحب الهدم.

والسادس: صاحب ذات الجنب.

والسابع: الحريق.

والثامن: المرأة تموت بجمع (أي حامله).

والتاسع: من قتل دون دمه.

والعاشر: من قتل دون ماله.

والحادي عشر: من قتل دون أهله.

والثاني عشر: النفساء.

والثالث عشر: السل.

والرابع عشر: من صرع عن دابته.

والخامس عشر: من قتل دون مظلمته.

أجر الشهيد عند الله

-يأمنه الله سبحانه وتعالى من فتنة القبر وعذابه. 

-يرفع الله سبحانه وتعالى الشهيد بمنزلة فضلى ويعتبره الله سبحانه وتعالى من خير الناس منزلة. 

-تفوح من دمه رائحة المسك ويحليه الله عز وجّل من حلية الإيمان. 

-يجعل الله سبحانه وتعالى روح الشهيد تطوف في ظل عرشه في في جوف طير أخضر يرتاد أنهار الجنة.