رئيس التحرير
خالد مهران

تفضله إيران ووكلائها.. تعرف على خليفة يحيي السنوار

النبأ

بعد اغتيال يحيي السنوار، رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية حماس، بدأ الحديث عن خلافته، حيث تصدر اسم رئيس حركة حماس في قطاع غزة، خليل الحية، قائمة المرشحين لخلافة السنوار.

من هو خليل الحية المرشح يقوة لخلافة يحيي السنوار في قيادة حركة حماس والمقاومة الفلسطينية الفترة القادمة، ومن هم المرشحين الأخرين؟. 

من هو خليل الحية؟

ولد خليل إسماعيل إبراهيم الحية، وكنيته "أبو أسامة"، بغزة، في 5 نوفمبر 1960، حصل على البكالوريوس من كلية أصول الدين في الجامعة الإسلامية بغزة عام 1983، ثم حصل على درجة الماجستير في السنة وعلوم الحديث من الجامعة الأردنية عام 1989، ثم حصل على درجة الدكتوراة في السنة وعلوم الحديث من جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية بالسودان عام 1997.

كان الحية نائبا في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس، وعضو المكتب السياسي للحركة، ونائب رئيس الحركة في قطاع غزة، ورئيس المكتب الإعلامي لحركة حماس، وأحد قادتها.

ويعتبر الحية من الأعضاء المؤسسين للحركة وشارك في تأسيسها منذ بداية الثمانينيات، حيث تأثر بشدة بشخصية الشيخ أحمد ياسين. كما عُرف بنشاطه السياسي والاجتماعي داخل المجتمع الفلسطيني، حيث عمل كعضو في المجلس التشريعي الفلسطيني وشارك في العديد من النشاطات النقابية والتعليمية، وشغل عدة مناصب في اتحادات الطلاب والعمال.

وعام 2012، تصدر الحية قائمة "القدس موعدنا" التابعة للحركة، والتي كان من المقرر أن تشارك في الانتخابات التشريعية التي تم إلغاؤها في مايو من ذلك العام.

 

كان الحية نائبا للسنوار، وقاد في الآونة الأخيرة، تحت إشراف رئيس المكتب السياسي لحماس السابق، الذي اغتالته إسرائيل في طهران، إسماعيل هنية، فريق حماس في محادثات غير مباشرة مع إسرائيل بشأن وقف إطلاق النار.

وكان الحية، من الأسماء التي رشحت بقوة لتولي قيادة حماس، بعد اغتيال هنية، وذكرت تقارير إعلامية، وقتذاك، أنه "المفضل لدى إيران وحلفائها في المنطقة".

الحية يُعتبر أحد المفاوضين الرئيسيين لحركة حماس، حيث شارك في العديد من المفاوضات الهامة مع إسرائيل، بما في ذلك ملفات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى. ولعب دورا رئيسيا في التفاوض على وقف إطلاق النار مع إسرائيل خلال حرب غزة عام 2014.

لديه علاقات وثيقة مع قادة حماس الآخرين، ويعمل كحلقة وصل بين الحركة ودول مثل قطر وإيران وتركيا. يعتبر أيضًا من الداعمين للجناح العسكري للحركة، كتائب القسام.

وفي الآونة الأخيرة، كان له دور بارز خلال الأحداث الأخيرة في غزة، حيث ساهم في الحديث عن هجمات 7 أكتوبر 2023 وأهداف الحركة في الصراع مع إسرائيل، مؤكدًا أن هدف حماس هو تغيير معادلة الصراع برمتها.

محاولات اغتيال الحية

تعرض الحية أكثرة من مرة للاغتيال، ففي عام 2007  نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية قضى فيها 7 أشخاص من أفراد عائلته نتيجة هذا الحادث.

ثم نجا من محاولة اغتيال أخرى عام 2014 أثناء الحرب على غزة، وقتل أيضا في تلك المحاولة عدد من أفراد عائلته.

فقد الحية نجله حمزة الذي قُتل في وقت سابق، ثم قُتل ابنه الأكبر، أسامة، وزوجته هالة صقر و3 من أطفاله: خليل وإمامة وحمزة، في معركة العصف المأكول، عندما استهدفت المدفعية الإسرائيلية فجر يوم الأحد 20 يوليو 2014 منزل نجله الأكبر في حي الشجاعية شرق غزة. وبلغ إجمالي المقتولين من عائلته في هذا القصف 19 شخصا.

وذكرت وكالات الاستخبارات الأمريكية، أسماء المرشحين لخلافة السنوار، على رأسهم محمد السنوار، شقيق يحيي السنوار، وخليل الحية، رئيس الحركة في قطاع غزة، بالإضافة إلى خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي السابق في الحركة.

وقال أحد المسؤولين الأمريكيين إنه إذا تولى محمد السنوار -شقيق يحيى- قيادة حماس، فإن "المفاوضات ستفشل تمامًا". 

ووصف مسؤول أمريكي سابق محمد السنوار بأنه "متشدد تمامًا مثل شقيقه"، الذي اعتقدت الولايات المتحدة منذ فترة طويلة أنه على استعداد للتضحية بالمدنيين الفلسطينيين لتحقيق رؤيته. وأضاف أن محمد السنوار أشرف على شبكة بناء الأنفاق التابعة لحماس.

ورأى المصدر أنه "مع استنفاد جزء كبير من الحركة، قد يكون خيارها المفضل هو شخص خارجي قد يكون أكثر قابلية للتوصل إلى صفقة". 

فيما يتعلق بالاسم الذي سيخلف السنوار يشير الكاتب إلى قادة بارزين آخرين، مثل خالد مشعل وموسى أبو مرزوق وزاهر جبارين، كما يوضح أنه يوجد مجلس شورى من حقه أن يعين رئيس الحركة.