ما هي متلازمة ريبيكا الغامضة؟ وما علاقتها بالنساء؟
متلازمة ريبيكا أو " الغيرة الرجعية " عبارة عن مشاعر الغيرة الطبيعية، ولكن بشأن الأشياء التي حدثت في الماضي، وتحديدًا العلاقات الجنسية والرومانسية السابقة لشريكك.
وقد يقارن المصابون أنفسهم بحبيب شريكهم السابق ويعتقدون أن هذا الحبيب السابق أفضل مظهرًا أو أذكى أو حتى أفضل في السرير.
على الرغم من أنك ربما لم تسمع أبدًا عن "متلازمة ريبيكا"، فقد تعرف الرواية القوطية التي سميت باسمها.
وتدور أحداث رواية "ريبيكا" حول امرأة شابة تتزوج رجلًا ثريًا، ولكن بعد انتقالها إلى منزله، تجد نفسها غير قادرة على التأقلم مع الحياة حيث لا يزال أفراد الأسرة والمجتمع المحلي مخلصين لزوجته الأولى الراحلة، ريبيكا.
ومتلازمة ريبيكا، ليست مجرد عمل خيالي، حيث يعترف العديد من الناس بأنهم يعانون من هذه المشاعر غير المنطقية.
ويعتقد السيد إنجهام أن ارتفاع الاستفسارات يرجع إلى قيام الأشخاص بالبحث على جوجل وتشخيص "مشكلتهم الوسواسية" بأنفسهم، وهو ما يؤكد أنه "ليس فكرة جيدة".
ومع ذلك، أوضح أنه بدلًا من أن تكون ناجمة عن العلاقات بشكل مباشر، فإن الغيرة الرجعية غالبًا ما يكون لها جذورها في الطفولة.
وفي حين أن هذه المشاكل المبكرة ستكون فريدة من نوعها لكل منا، فقد تتعلق، بشعورنا بالتجاهل من قبل أحد الوالدين الذي فضل أحد أشقائنا علينا، أو ربما بمشاكل الشعور بأننا غير مهمين أو مستبعدين في عائلتنا الأصلية.
المشكلة هي أننا نميل إلى إغفال تلك التجارب المبكرة وبدلًا من ذلك، نسقط القضايا على علاقتنا الحالية".
وقد يجعل هذا الأشخاص "عُرضة" للشعور وكأنهم "يُطردون" أو "يُستبعدون" مرة أخرى، في حين أن هذا غالبًا ما يكون صحيحًا.
وقد وجدت مراجعة منهجية في عام 2017 لـ 230 دراسة حول الغيرة الرومانسية أنها غالبًا ما تكون متجذرة في انخفاض احترام الذات وتجارب الخيانة السابقة.
أبحاث عن الغيرة الرجعية
كما وجد بحث في دراسة أجريت عام 2017 على الأزواج المتزوجين في استشارات العلاقات أن 79 في المائة من الرجال و66 في المائة من النساء اعترفوا بالغيرة.
وعلى الرغم من أنها ليست مشكلة في حد ذاتها إلا أنها يمكن أن تؤدي إلى مشاكل في العلاقة، ولكن هناك أخبار جيدة إذا كنت تشك في أنك قد تعاني من متلازمة ريبيكا، حيث يقول السيد إنجهام إن هناك بعض الطرق لمعالجتها، كما أكد على أهمية الامتناع عن التمرير عبر موجز الوسائط الاجتماعية القديم لشريكك.
في حين أنه قد يكون من المغري النظر إلى الصور القديمة، بما في ذلك تلك التي مع شريكهم السابق، فإن هذا لن يؤدي إلا إلى تفاقم مشاعر الغيرة ويجعل من السهل الوقوع في أنماط التفكير السلبية.