تكدس أعداد كبيرة من نازحي مناطق شرق الجزيرة بالسودان
كشفت غرفة طوارئ حلفا الجديدة بولاية كسلا، عن تكدس أعداد كبيرة من نازحي مناطق شرق الجزيرة في قرية “الطندب” نتيجة لعدم توفر وسائل تقلهم إلى مدينة حلفا.
وناشدت “الغرفة”، جهات الاختصاص بالتدخل الفوري، وتوفير مركبات لنقل النازحين، مشيرة إلى أن النازحين يعانون أوضاع إنسانية بالغة التعقيد بينهم نساء وأطفال وكبار في السن.
وتزداد الأوضاع تعقيدا في ولاية الجزيرة، عقب هجمات نفذتها ميليشيا الدعم السريع علي قري ومناطق شرق ولاية الجزيرة أدت إلي مقتل أكثر من ثلاثين مدنيا، حسب لجان مقاومة مدينة رفاعة.
واستمرت ميليشيا الدعم السريع، في مهاجمة مناطق شرق ولاية الجزيرة مع ارتكاب انتهاكات واسعة ضد المدنيين، منها القتل والتهجير القسري، في حملة انتقامية على ما يبدو بسبب انسلاخ قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وانضمامه للجيش.
وأفاد سكان محليون بشرق الجزيرة، بأن المئات من مواطني تمبول أصبحوا في عداد المفقودين في ظل حالة من الهلع والنزوح الجماعي التي تشهدها المنطقة، وذلك عقب الهجوم الانتقامي شنته ميليشيا الدعم السريع على قرى شرق الجزيرة.
ووصف شهود العيان الوضع بالكارثي، مشيرًا إلى أن موجات نزوح متواصلة شهدتها تمبول، حيث لجأ المئات إلى المناطق الشرقية والشمالية، هربًا من بطش ميليشيا الدعم السريع، وسط مخاوف من وصولهم إلى تلك المناطق، وفقا لصحيفة سودان تربيون.
أتى ذلك بعد أيام من إعلان الجيش السوداني انضمام قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة أبو عاقلة كيكل وعدد كبير من قواته للجيش، كما أكد أنه جدد العفو عمّن يسلم نفسه لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان.
وتصل نسبة قوات الدعم السريع المنتشرة في ولاية الجزيرة إلى 60-70% وهم من أهل الولاية، وهذا الاتفاق يشكل ضربة للدعم السريع التي تسيطر على ولاية الجزيرة.
ولاية الجزيرة
يذكر أن ولاية الجزيرة تمثل شريان الإمداد الرئيسي للجيش بالعاصمة سواء بالمواد الغذائية أو سلع استراتيجية مثل القمح والذرة ومن ثم توزيعه على عدد من الولايات الأخرى.
أما كيكل فهو قائد قوات “درع السودان” في أهم ولاية بوسط السودان وهي الجزيرة، وانضم لقوات الدعم السريع عقب اندلاع الحرب بنحو أربعة أشهر في أغسطس 2023.
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع صراعا منذ ما يقرب من 18 شهرا، ما تسبب في أزمة إنسانية واسعة ونزوح أكثر من 10 ملايين شخص من منازلهم، وتكافح وكالات الأمم المتحدة لتقديم الإغاثة.