نادية في دعوتي خلع ونفقة: «العيال تعبت من الضرب»
«حياتي كلها ضرب وإهانة، كان زمان محترم وكويس، معرفش ايه اللي حصل بعد الجواز، اتغير وأنا تعبت»، هكذا وقفت الزوجة نادية. ع" أمام محكمة الأسرة، وكان يظهر على عينيها الحزن والألم بسبب ما عاشته مع زوجها الذي كان يقسو عليها ويضربها في كل خلاف بينهما، وفي كل مرة تعود الزوجة لزوجها حتى لا تخرب بيتها وتدمر أسرتها، لتقرر بآخر خلاف بينهما التوجه لمحكمة الأسرة عندما اكتشفت أن حياتها مع زوجها لن تنصلح أبدأ.
وقالت الزوجة في دعوتى الخلع والنفقة التي أقامتهما ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أنها تزوجت منذ 20 عاما، أنجبت منه ولد وبنت على فراش الزوجية، كان زواجا تقليديا عن طريق أحد المعارف، مشيرة إلى أن زوجها أثناء فترة خطبتهما وفي بداية زواجهما كان شخصا يتسم بالاحترام، وهذا مادفعها للموافقة على الارتباط به، ولكن فجأة وبعد عد أشهر بدأ الزوج بالظهر على حقيقته الصعبة.
وأضافت الزوجة في دعوتى الخلع والنفقة التي أقامتهما ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، أن خلافاتها مع زوجها بدأت بعد عدة أشهر من الزواج، «مشاكلي مع جوزي كانت من زمان، وأنا اللي كنت بستحمل وأعدي وأمشي الدنيا، كان بيضربني من زمان، دي كانت طريقته يضربني ويرجع يقولي معلش أنا تعبان، ومش بكون في وعي وأنا بضربك، وبيرجع يعتذر ويعيط ويقول مش هيعمل كده تاني، يوم والتاني وبعد ما أسامحه، كان بيرجع يعمل اللي بيعمله تاني، كان بيضربني ويعذبني أنا والولاد».
واستكملت الزوجة في دعوتى الخلع والنفقة التي أقامتهما ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، «العيال مكنوش بيحبوه بسبب عمايله، كان بيضربهم ويبهدلهم معاه، الأول الضرب كان بيبقى كل ما يحصل بينا مشكلة، لكن بعد كده الضرب بسبب ومن غير سبب، ومهما اشتكيت لأي حد يقولي جوزك واستحمليه، ولو حاولت أتكلم معاه إننا نتعامل بالود يقولي ده اللي عندي وإذا كان عاجبك».
واختتمت الزوجة في دعوتى الخلع والنفقة التي أقامتهما ضد زوجها، أمام محكمة الأسرة، « آخر مشكلة حصلت بينا ضربني أنا والعيال وكسر عضمنا، عشان طلبنا منه فلوس لحاجة محتاجينها، ومعجبوش الكلام ضربني والعيال، مبقيناش صغيرين على البهدلة والإهانة اللي هو معيشنا فيها دي، هما اللي خلوني أسيبه، ورحنا أنا وهم خدوا شقة برة بنشتغل وبندفع ايجارها وجيت عشان أرفع عليه قضية خلع لإنه مش راضي يسيبنا في حالنا وبيهددنا».
ووفقًا لقانون الأحوال الشخصية فإن صدور حكم محكمة الأسرة بتطليق المدعية الزوجة طلقة بائنة للضرر عند اثباتها الضرر الواقع عليها، فإن هذا الحكم يعد حكم ابتدائي يحق للزوج المدعي عليه استئنافه في الميعاد القانوني طبقا لنص قانون المرافعات، فإن كان من المعروف أن الخلع لا يجوز استئنافه ويعتبر حكم محكمة الأسرة فيه هو الأول والأخير إلا أن الطلاق للضرر يحق، ويجوز فيه الاستئناف، فإذا قضي فيه للزوجة أمام محكمة أول درجة فإنه الزوج سوف يطعن بالاستئناف والعكس إذا كسب الزوج الدعوى فإن الزوجة سوف تطعن بالاستئناف.
يذكر أن القانون اشترط الشكوى لتحريك الدعوى الجنائية فى حالات التخلف عن دفع النفقات وفقًا لنص المادة 293 عقوبات على: "كل من صدر عليه حكم قضائي واجب النفاذ، بدفع نفقة لزوجه أو أقاربه أو أصهاره أو أجرة حضانة أو رضاعة أو مسكن وأمتنع عن الدفع، مع قدرته عليه مدة ثلاثة شهور، بعد التنبيه عليه بالدفع يعاقب بالحبس مدة لا تزيد على سنة، وبغرامة لا تتجاوز خمسمائة جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين".